اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
شرعت إسرائيل في شق محور جديد يفصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت عليه “محور ميراج”، وذلك بعد إخلاء المواطنين من مدينة رفح بالكامل، وسيطرت عليها، مقتطعًة نحو 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة نحو 360 كيلومترًا مربعًا فقط.
ويوم الأربعاء 2 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السيطرة على ”محور ميراج”، واصفًا إياه امتداداً لمحور فيلادلفيا القديم الموجود على امتداد الحدود الفلسطينية المصرية، وشرعت الدبابات والجرافات الإسرائيلية على تنفيذ المخطط.
وخسر أهالي غزة ما تبقى من منازلهم، بعد أن أُرغموا على النزوح القسري تحت القصف وإطلاق النار، وسط أوضاع إنسانية تزداد قسوة وصعوبة.
وأوردت وسائل إعلام عبرية، بأن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة 'الإجلاء الطوعي' من قطاع غزة، وذلك عبر السيطرة على محور ميراج، الذي يفصل بين معبر رفح ومدينة رفح، تمهيدًا لتنفيذ الخطة.
وقالت القناة '12' العبرية، إن الهدف من السيطرة على هذا المحور هو فصل رفح عن باقي القطاع، في خطوة جديدة ضمن العمليات العسكرية الجارية.
ويفصل محور ميراج يفصل بين خان يونس ورفح، ويعتبر أحد الممرات الحيوية جنوب قطاع غزة، والذي كان يقع فيه في السابق، في أيام 'غوش قطيف'، مستوطنة ميراج، ولذلك سمي بهذا الاسم.
وتعود التسمية لمستوطنة ميراج، وهي مستوطنة إسرائيلية سابقة في غوش قطيف، تقع في الطرف الجنوبي الغربي من غزة، تم إخلاؤها خلال اندحار العدو عن غزة عام 2005.
ويقع على بعد نحو 8 كيلومترات من الحدود المصرية، وأدى إلى عزل مدينة رفح التي تبلغ مساحتها 64 كيلومتراً مربعاً عن بقية القطاع، مما تسبب في إخراج واحدة من أهم المناطق الزراعية من الخدمة.
ومحور ميراج يعتبر رابع المحاور العسكرية التي تقيمها إسرائيل داخل غزة وهم: محور فيلادلفيا الممتد على الحدود مع مصر، ومحور نيتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، ومحور مفلاسيم الذي كان من المفترض أن يفصل شمال غزة عن مدينة غزة، إلا أنها تراجع عنه في المرحلة الراهنة.
ويشكل تهديداً جديداً لسكان غزة، ويسهم في تغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقطاع، حيث تسعى إسرائيل من خلاله إلى تحقيق أهداف عسكرية وأمنية على الأرض.
وبعد الإعلان عن المحور حضر رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال إيال زامير إلى رفح، برفقة قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال يانيف عاسور، وقائد فرقة غزة وقائد الفرقة 36، وغيرهم من القادة.
وقال زامير: 'سنحافظ على الغموض وعلى ضباب المعركة ولن نكشف عن أفعالنا، الميدان سيتحدث.. الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يوقف تقدمنا هو إطلاق سراح مخطوفينا'.
وتعتبر مصر محور ميراج منطقة حساسة أمنيًا، نظرًا لقربه من سيناء، وأي تحرك إسرائيلي لتوسيع السيطرة عليه سيؤدي إلى توترات دبلوماسية مع مصر، معربًة عن رفضها لأي وجود عسكري إسرائيلي دائم قرب حدودها، وهو ما قد يشكل اختبارا للعلاقات بين الجانبين في ظل الوضع المتوتر في غزة.
اقرأ/ي أيضًا: مسؤول إسرائيلي: سندمر كل الأنفاق الموجودة في محور فيلادلفيا