اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢٥
في مشهد يكشف زيف الإعلام الموجه، سقطت قناتا 'العربية' و'الحدث' السعوديتان مجددا في مستنقع الأخبار المفبركة، بعدما ادّعتا قبل أيام، نقلا عمّا سمّتاه 'مصادر خاصة'، أن 'الحوثيين اعتقلوا اللواء عبد القادر الشامي، نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات، بتهمة إرسال إحداثيات' للطيران الأمريكي.
خاص- الخبر اليمني:
وجاء رد صنعاء على ذلك من قلب ميدان السبعين، وأمام الملايين، حينما ظهر اللواء الشامي بنفسه، واقفا على منصة المسيرة الجماهيرية الكبرى التي شهدتها العاصمة صنعاء عصر اليوم، ليقرأ بيان المسيرة المليونية المؤيدة لفلسطين والمنددة بجرائم الاحتلال، والتي حملت شعار: 'جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة'.
سخرية واسعة وفضيحة موثقة
لم تمر الرواية المفبركة مرور الكرام على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قوبلت بسخرية لاذعة من الناشطين اليمنيين والعرب، الذين تداولوا مشهد ظهور اللواء الشامي في منصة السبعين، مؤكدين أن القناتين 'تعيشان في عالم موازٍ'، وأنهما تؤكدان كل يوم أنهما مجرد أدوات دعائية تعملان لصالح مشاريع معادية للأمة.
ليست الأولى: سجل أسود من الأكاذيب
هذه الفضيحة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق للقناتين أن تورطتا في نشر معلومات مغلوطة، وترويج شائعات لا تستند إلى أي مصدر حقيقي، في قضايا داخلية يمنية وأخرى إقليمية. من تقارير مشبوهة حول قيادات في صنعاء، إلى سيناريوهات خيالية عن انشقاقات، ظلّت تلك الوسائل الإعلامية تلاحق الوهم وتبيعه لمتابعيها كحقيقة، حتى صارت رمزا للكذب الممنهج وصورة للفشل الاستخباراتي.
اتهامات بالارتباط بالموساد ودعوات للمقاطعة
في ظل التكرار الممنهج لمثل هذه الأكاذيب، تتعالى أصوات الاتهام للقناتين السعوديتين بالعمل ضمن أجندة المخابرات 'الإسرائيلية'، والسعي لزعزعة الصف العربي المقاوم، وخدمة أجندات تتقاطع مع أهداف الاحتلال في غزة والمنطقة.
مطالبات متزايدة تصاعدت على المنصات الرقمية تدعو إلى مقاطعة 'العربية' و'الحدث'، باعتبارهما منابر حرب إعلامية، لا تمت للصحافة الحقيقية بصلة، وتعمل على صناعة الوقيعة والتحريض على الشعوب الحرة المناهضة للاحتلال والتطبيع.
صنعاء ترد بالصورة والموقف
وظهور اللواء عبد القادر الشامي من قلب العاصمة صنعاء، ليس فقط تفنيدًا لكذبة، بل فضيحة موثّقة تكشف مدى هشاشة الإعلام الذي يدّعي المهنية، فيما هو غارق في لعبة تضليل ممنهجة. وبينما تواصل بعض القنوات اختلاق الروايات والأكاذيب، تكتفي صنعاء بنقل الحقيقة من الميدان، لتؤكد مرة أخرى أن 'المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن معركة الوعي والكرامة'.
بألف قالبٍ وأسلوب وطريقةٍ
حاول الإعلام السعودي ومن على شاكلته من قنوات العملاء
التسويق لكذبة اختطاف من أسماهم بالحوثيين للواء عبدالقادر الشامي وأن التهمة هي تسليمه احداثيات للأمريكيين
بعد أن صنعتها المخابرات الأمريكية وسلمتها لهم وكأنها مزلزلة