اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
ترجمة خاصة / شهاب
أقرّ المحلل العسكري في صحيفة معاريف آفي أشكنازي بأن إسرائيل تواجه 'معضلة حقيقية' بعد نحو 22 شهرًا من الحرب على غزة، معتبرًا أن 'افتقار المستوى السياسي الإسرائيلي إلى القدرة على اتخاذ قرارات ناضجة ومسؤولة يدفع إسرائيل نحو واحدة من أكبر الهزائم في تاريخها، سياسيًا واستراتيجيًا'.
وأكد أشكنازي أن الأهم في هذه الهزيمة هو 'فشل إسرائيل في تحقيق الأهداف التي أعلنتها منذ اليوم الأول للحرب، وعلى رأسها استعادة المختطفين وطرد حركة حماس من قطاع غزة'، مشيرًا إلى أن الواقع الميداني يثبت أن المقاومة لا تزال صامدة، بينما تتخبط القيادة الإسرائيلية في قراراتها وتتنازع داخليًا.
ووفقًا للصحيفة، فإن خطة الجيش التي تحدث عنها رئيس هيئة الأركان إيال زامير تركز على فرض حصار على مدينة غزة وتكثيف الضربات من الجو والبر والبحر، مع التلميح إلى أن 'قضية المساعدات الإنسانية كان يمكن حسمها منذ البداية عبر إغراق غزة بالإمدادات'، كما أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي دعا مؤخرًا إلى إدخال كميات ضخمة من الغذاء إلى القطاع حتى 'يفيض العرض على الطلب'.
ومع هذا، يرى أشكنازي أن إسرائيل في 'مرحلة ضعف حقيقية، ونقطة متدنية من الأداء السياسي والعسكري'، لكنها – حسب رأيه – لا تزال تملك فرصة لقلب الطاولة، إن توفرت شروط أساسية أهمها: وجود قيادة مسؤولة، اتخاذ قرارات مهنية غير خاضعة للحسابات السياسية، والتصرف بحزم في كل الجبهات.
في المقابل، يقرأ مراقبون هذا التقييم كاعتراف ضمني بانتصار حركة حماس وصمودها في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، رغم حجم الدمار الهائل والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع، ويؤكدون أن عجز الاحتلال عن كسر إرادة المقاومة بعد كل هذا الزمن والمجازر يعكس مأزقًا وجوديًا حقيقيًا لا يمكن تغطيته بأي 'عمليات إعلامية أو عسكرية شكلية'