اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
في مدينة الحرب كُل شيء أمامك مغموس بالدماء، والبحث عن لقمة عيش بات كالبحث عن إبرةٍ في كومة قش، إذ أصبحت الحياة ثمناً يُغامَر فيه للحصول على لقمة لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
فبينما دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات، وتفشت الأمراض وأصبحت المساعدات أداة للابتزاز السياسي، تواصل 'إسرائيل' استخدام التجويع كسلاح حرب على أهالي قطاع غزة، كما تقتل كل مَن يحاول الحصول على لقمة عيش.
عاد محمولاً على الأكتاف..
الفتى فايز أبو سمرة (15 عاماً) وحيد والديه على 4 فتيات، فلذة كبد أمه خرج تحت أزيز الرصاص والقصف؛ ليحضر كيساً من الدقيق لأخواته الأربع، لكنه لم يكن يعلم أن الثمن سيكون روحه!
في مشهد يُدمي القلب، سقط الأب مكلوماً على الأرض يبكي ابنه عجزاً وندماً وقلة حيلة، بينما اقتحمت المجاعة بيوت الغزيين ولم تترك منهم أحداً.
وأظهر مقطع فيديو، مشهد الأب المكلوم وهو يحمل طفله إلى مثواه الأخير، إلى جانب بناته الأطفال يبكينَ شقيقهم بحرقة أمام صمت دولي مُخزٍ!
'فايز' ليس الحالة الوحيدة التي تدفع روحها ثمنًا لـ حفنة دقيق تسد رمق جوعهم، فما هي إلَا ساعات حتى عاشت عائلة 'شمالي' المأساة نفسها، فقد خرج الابن يبحث عن الطحين فقصفته طائرات الغدر الإسرائيلية، ركض والده وشقيقه لإنقاذه فلحقوه واستـشهـدوا ثلاثتهم!
ولم تنتهِ مجازر الحصول على لقمة العيش أو تأمينها، فقد فُجعت 6 عائلات أمس الجمعة، بارتقاء 6 شهداء في قصف شنه طيران الاحتلال الإسرائيلي على مقر تكية تتبع لجمعية قوافل الخير في قطاع غزة.
وبحسب بيانات حكومية، فقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي 26 تكية طعام و37 مركز مساعدات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حتى نهاية مارس/ آذار الماضي.