اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -قال مصدر سياسي إسرائيلي مطّلع على المفاوضات، في تصريح لهيئة البث العام الإسرائيلية ('كان 11')، اليوم الخميس، إن الردّ المحدث الذي قدّمته حركة حماس إلى الوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار 'يحمل طابعًا أكثر إيجابية' من الردّ السابق.
وقال المصدر إن 'إسرائيل تنتظر لتقدير ما إذا كان هذا الرد يتيح التقدم في الأيام القريبة'. وأفادت رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أن الوسطاء سلّموا ردّ حركة حماس إلى طاقم التفاوض الإسرائيلي، ويجري العمل على دراسته.
وفي السياق، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عبر موقعها الإلكتروني (واينت) عن مصدر مطلع قوله إن 'ردّ حماس مرّ بتحسين مقارنة مع الردّ الذي رفضته الأطراف الوسيطة'، إلا أنه شدد على أن 'التحسين غير كافٍ، لكن قد يشكّل أساسًا لمفاوضات لاحقة'.
وأضاف المصدر أن التحسينات تتعلق بعدة بنود، من بينها مطالب حماس بانسحاب أوسع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوسيع المساحة التي سيغادرها، وفتح معبر رفح وعودة دخول المساعدات عبره بواسطة الأمم المتحدة.
كما تطالب الحركة بفتح محور 'نيتساريم' بإشراف شركة أميركية كما كان الحال في الصفقة السابقة، وزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم. وبحسب المصدر، فإن 'الحركة تسعى لكسب الوقت وليست مستعجلة لإنجاز الصفقة'.
وأشار التقرير إلى أن رئيس حكومة الاحتلالبنيامين نتنياهو، سيعقد اليوم مشاورات مع طاقم المفاوضات في الدوحة قبل اجتماع مستشاره رون ديرمر مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث من المتوقع أن يلتقي أيضًا مسؤولًا قطريًا رفيعًا.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي أن اللقاء بين ديرمر وويتكوف 'ليس مخططًا له حاليًا'، وأنه 'سيُعقد فقط إذا تقلّصت الفجوات'، فيما قال مصدر آخر إن 'من المبكر الجزم ما إذا كان ردّ حماس يتيح التقدم أم لا، وستُعقد مشاورات خلال الساعات المقبلة'.
وبحسب 'واينت'، جاء رد حماس المحدث بعد أن أعربت مصر وقطر والولايات المتحدة، إضافة إلى مسؤولين إسرائيليين، عن خيبة أملهم من الرد السابق للحركة على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وصفقة الأسرى، معتبرين أنه 'غير كافٍ بتاتًا'، ما دفعهم إلى مطالبة الحركة 'بتقديم ردّ أكثر ملاءمة وقابلية للتفاوض'.
وأضاف التقرير أن الوسطاء المصريين والقطريين طلبوا من حماس 'تعديلات جوهرية تتيح استمرار المفاوضات'، وأن الردّ الجديد تم تسليمه قبل يومين إلى الوسطاء، واطلعت عليه الجهات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية.
ولا تزال هناك خلافات حول مسائل جوهرية، أبرزها تتعلق بخرائط انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومدى انسحابه، لا سيّما من المناطق التي أعادت 'إسرائيل' السيطرة عليها بعد استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي.
وتطالب حركة حماس بالانسحاب من معظم هذه المناطق، وهو مطلب يتجاوز حتى التنازلات التي كانت 'إسرائيل' مستعدة لتقديمها؛ كما تطالب الحركة بضمانات بشأن إنهاء الحرب واستمرار المفاوضات الجدية بهذا الشأن خلال فترة الهدنة.