اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة 26 مرة، ومنع الأذان بالحرم الإبراهيمي في الخليل 92 وقتا، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت وزارة الأوقاف، في تقريرها الشهري، إن الاحتلال الإسرائيلي صعد من انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال سبتمبر الماضي، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، ورصدت زيادة ملحوظة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي.
ولفتت 'الأوقاف' إلى استيلاء الاحتلال، من خلال الاستملاك، على صحن الحرم الإبراهيمي، تمهيداً لسقفه والسيطرة عليه لإتاحة المجال للمستوطنين لإقامة صلواتهم التلمودية داخله، في خطوة اعتبرتها الوزارة 'الأخطر تجاه الحرم منذ الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967'.
وذكرت أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 26 اقتحامًا من قبل المستوطنين، بينهم حاخامات وأطفال وشبان، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وأدّت أعداد كبيرة من المستوطنين صلوات تلمودية ونفخوا بالبوق في ساحة حائط البراق المحاذية للمسجد الأقصى، فيما شدّدت قوات الاحتلال من اجراءاتها على أبواب المسجد.
واعتقلت خطيب المسجد الأقصى محمد سرندح واقتادته باتجاه باب المغاربة، وذلك بعد إلقائه خطبة الجمعة في الأقصى، وحققت معه.
وأشار التقرير إلى اقتحام مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى 'رأس السنة اليهودية'، يتقدّمها حاخامات بملابسهم الدينية البيضاء المرتبطة بطقوس 'الهيكل المزعوم'، حيث أدوا صلوات جماعية وفردية ونظموا حلقات رقص وغناء، في ظل قيود مشددة فرضتها قوات الاحتلال على دخول المصلين، وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات الاحتفالية.
كما نظَّمت 'جماعات الهيكل' المزعوم جولة للمستوطنين حول أبواب المسجد الأقصى، الأحد الماضي، احتفالًا بالسنة العبرية.
ودعت منظمة 'بيدينو' المتطرفة أنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى خلال الشهر إحياءً لـ'رأس السنة العبرية'، حيث يشهد الأقصى في مثل هذه المناسبة كل عام اقتحامات مكثفة، يؤدي خلالها المستوطنون طقوس الهيكل خاصة النفخ في البوق.
كما علق مستوطنون آخرون لافتات تشير إلى المسجد الأقصى، وكتب عليها 'جبل الهيكل'، في شوارع محيط مدينة القدس.
وأعلنت جماعات 'الهيكل المزعوم' أن 58,310 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة، بزيادة 14% عن العام الماضي، وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي، وفق تأريخهم العبري الممتد من 2 تشرين الأول 2024 حتى 22 سبتمبر/أيلول 2025.
كما بدأت بحشد واسع لاقتحام المسجد الأقصى خلال 'عيد العرش' العبري، الذي يحل في 6 أكتوبر ويستمر لمدة أسبوع.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، أفاد تقرير الأوقاف أن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 92 مرة خلال سبتمبر/أيلول، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، ورصد التقرير قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب الأعلام الإسرائيلية.
ووثق التقرير كذلك اعتداءات أخرى على المقدسات، من ضمنها اقتحام قوات الاحتلال مسجد مردة القديم في سلفيت، حيث عبثت بمحتويات المسجد، وأطلقت النار وقنابل الغاز داخله، واحتجزت المصلين لمدة ثماني ساعات.
كما حاصرت قوات الاحتلال المصلين في مسجد المنصور في بلدة عزون في قلقيلية أثناء صلاة الجمعة، واعتقلت عددا من المصلين، واقتحمت المسجد الحنبلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس وخلعت أقفاله، وهدم الاحتلال مئذنة مسجد الفاروق/الهجري بحجة قربها من البرج العسكري على مثلث الفوار في الخليل.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تعتبر اعتداءً صارخًا على صلاحياتها وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية، وفرض واقع جديد.
ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية.