اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
خاص - شهاب
تحدث الخبير العسكري رامي أبو زبيدة عن تداعيات محاولة أسر جندي إسرائيلي خلال اشتباك مسلح في منطقة عبسان شرق خانيونس، مؤكداً أن العملية تميزت بمواصفات تكتيكية متقدمة تعكس تطوراً نوعياً في أداء المقاومة الفلسطينية.
وأوضح أبو زبيدة في تحليل أطلعت وكالة شهاب عليه أن طبيعة الاشتباك المباشر والهجوم القريب من مسافات قصيرة، إضافة إلى استهداف الآليات العسكرية الثقيلة، تشير إلى انتقال المقاومة من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم المنظم، مع قدرة على اختيار توقيت ومكان العمليات بدقة عالية.
وبحسب التحليل، فإن العملية تهدف إلى تحقيق أهداف مركبة تشمل شل قدرة الجيش الإسرائيلي على التوغل، وإرباك خططه اللوجستية، وخلق فرص للأسر، ما يضعف الروح المعنوية للقوات المحتلة ويكسر نظرية الردع الإسرائيلية.
وتأتي المحاولة في وقت تشهد فيه المفاوضات حول تبادل الأسرى وتعثراً ملحوظاً، حيث تؤكد المقاومة من خلال هذه العمليات أنها تمتلك أوراق ضغط ميدانية يمكن استخدامها لتغيير المعادلات التفاوضية لصالحها في أي لحظة.
وحملت العملية عدة رسائل مهمة، أبرزها أن المقاومة ما زالت تمتلك القدرة على المبادرة، وأن الزمن يعمل ضد الجيش الإسرائيلي، وأن أي تأخير في المفاوضات قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى على الأرض.
ويشير الخبير إلى أن مثل هذه العمليات تزيد من الضغوط النفسية على القوات الإسرائيلية، وتدفعها إلى إعادة حساباتها الميدانية، كما تعزز الروح المعنوية للمقاومة وتثبت قدرتها على تطوير أساليبها القتالية.
ويخلص التحليل إلى أن المحاولة، رغم عدم نجاحها في تحقيق الأسر، تشكل إنذاراً واضحاً للاحتلال بأن المقاومة قادرة على خلق مفاجآت استراتيجية قد تغير مسار الحرب، خاصة مع استمرار تعثر المفاوضات وتمدد العمليات العسكرية.