اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
تزايدت المطالبات الدولية على جميع الأصعدة بضرورة التحرك لإنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 18 شهرًا لأبشع حرب إبادة شهدها التاريخ الحديث.
ومع تفاقم الوضع الإنساني، بات الجميع مطالبًا بتحمّل مسؤولياته، بمن فيهم الصحفيون الرياضيون الذين يمتلكون تأثيرًا واسعًا، ويمكنهم إحداث حراك شعبي وتحريك الشارع العربي.
وطالب عدد من الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين الاتحادَ العربي للصحافة الرياضية بإطلاق حملة دولية لمناصرة غزة، تستهدف الجماهير في مدرجات الملاعب وتعمل على فضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.
أعرب الإعلامي وائل الحلبي عن استغرابه من غياب تفاعل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية مع ما يجري في غزة، حتى ولو من خلال إصدار بيان إدانة، رغم استشهاد عدد من الصحفيين المنضوين تحت اتحاد الإعلام الرياضي، معتبرًا أن هذا الموقف 'مستهجن وغير مبرر'.
وأكد الحلبي لصحيفة 'فلسطين' أن على الاتحاد أن يتحمل مسؤوليته في هذه اللحظة الحرجة، عبر إطلاق حملة دولية لدعم الشعب الفلسطيني، وتشجيع الصحفيين العرب على توحيد جهودهم في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم موحد، وتكثيف التغطية الإعلامية التي تُظهر معاناة سكان القطاع.
من جهته، رأى المعلق الرياضي أنور أبو الخير أن للمعلقين دورًا مهمًا في دعم غزة، من خلال الإشارة والتذكير بما يجري في القطاع أثناء تغطية المباريات، مشيرًا إلى أن 'لكل شخص القدرة على المساندة من موقعه'.
وأكد أبو الخير لـ'فلسطين 'على أهمية إطلاق ثورة إعلامية للضغط على الحكومات من أجل وقف المجازر بحق المدنيين، والسماح بإدخال المساعدات، في ظل تفشي المجاعة وندرة المياه وتعدد الأزمات.
وتمنى أن يعود المعلقون الرياضيون للحديث عن غزة، خصوصًا مع اقتراب ختام البطولات العالمية، حيث تحظى المباريات بمتابعة ملايين الجماهير حول العالم.
شدد الإعلامي غسان محيسن على ضرورة تكاتف الإعلاميين العرب في مختلف البلدان وتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة في غزة، لعلهم يُحدثون حراكًا شعبيًا ضاغطًا على الحكومات.
وأضاف لـ'فلسطين': 'لا ننكر أن هناك إعلاميين عربًا كان لهم وما يزال دور بارز في مناصرة القضية الفلسطينية، لكن حجم الجريمة يفوق الجهود الفردية، ويتطلب عملاً جماعيًا منظمًا عبر حملات ومبادرات إعلامية، لكسر محاولات التحريض وتحييد المجتمعات العربية المتعاطفة مع فلسطين'.
وأوضح محيسن أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني تجاوز نطاق الحرب، ليأخذ شكل تنفيذ مخططات صهيونية للإبادة والتهجير، قد تمتد إلى دول الجوار العربي.
وأشار إلى إمكانية استغلال المقابلات التي تُجرى مع نجوم الرياضة بعد المباريات، لتنبيههم إلى حجم الكارثة الإنسانية في غزة، وحثهم على أن يكون لهم دور في دعم هذه القضية.
واختتم محيسن بالإشارة إلى تراجع زخم الدعم الرياضي لغزة في الفترة الأخيرة، وهو ما شجّع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني.