اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أظهر استطلاع للرأي نشرته القناة الإسرائيلية (13) مساء الأربعاء، أن توحّد الأحزاب العربية وخوضها الانتخابات المقبلة ضمن قائمة مشتركة يمكن أن يرفع تمثيلها البرلماني إلى 15 مقعدًا بدلًا من تسعة، ما يجعلها القوة الثالثة في الكنيست ويضعها في موقع حاسم بين معسكري نتنياهو والمعارضة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن توحيد كل من التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير والقائمة العربية الموحدة في قائمة واحدة، سيمنحها تمثيلًا مضاعفًا مقارنة بوضعها الحالي، في وقت تعجز فيه الأحزاب الصهيونية عن حسم نتائج الانتخابات لصالح أي معسكر.
ووفق السيناريو الذي عرضه الاستطلاع، يحصل حزب الليكود على 25 مقعدًا، مقابل 22 مقعدًا للحزب الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت، لتتوزع خريطة الكتل البرلمانية على نحو يمنح معسكر نتنياهو 54 مقعدًا، مقابل 51 مقعدًا لمعسكر المعارضة، من دون أن ينجح أي طرف في تحقيق أغلبية حاسمة.
وفي النتائج الأساسية نفسها، يواصل الليكود تصدّره بـ27 مقعدًا، يليه حزب بينيت بـ23، ثم حزب 'هناك مستقبل' (ييش عتيد) بزعامة يائير لبيد بعشرة مقاعد. كما تحصل حركة 'شاس' على 10 مقاعد، وكل من 'إسرائيل بيتنا' و'قوة يهودية' على 9 مقاعد، وحزب 'الديمقراطيون' على 8، و'يهدوت هتوراه' على 7 مقاعد.
أما في حال خوض الأحزاب العربية الانتخابات منفردة، فستحصل وفق الاستطلاع على 9 مقاعد فقط؛ 5 لـ'القائمة الموحدة' و4 لتحالف 'الجبهة–العربية للتغيير'. في حين يبقى التجمع الوطني الديمقراطي دون نسبة الحسم (2.8%)، إلى جانب 'أزرق أبيض' (كاحول لافان) برئاسة بيني غانتس الذي حصل على 1.8% فقط، وحزب آخر يقوده يوعاز هندل مدعوم من جنود الاحتياط بنسبة 1.3%.
ويشير توزيع الكتل إلى استمرار حالة الجمود السياسي في إسرائيل، إذ لا يتمكن أي من المعسكرين من تشكيل حكومة بمفرده، بينما تظل الأحزاب العربية خارج الاستقطاب المباشر بينهما، رغم قدرتها المحتملة على ترجيح كفة أي طرف في حال تشكيلها كتلة موحدة.
كما تناول الاستطلاع سيناريوهات إضافية، أبرزها تحالف محتمل بين رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت وبينيت، والذي يمنحهما 29 مقعدًا مقابل 28 لحزب الليكود. أما في حال تحالف آيزنكوت مع لبيد، فإن الكتلة الجديدة ستحصل على 13 مقعدًا فقط، بينما يحتفظ الليكود بـ28 ويتراجع حزب بينيت إلى 21 مقعدًا.
ويرى محللون سياسيون أن نتائج الاستطلاع تعكس رغبة متزايدة لدى الناخبين العرب في توحيد صفوفهم بعد تراجع التمثيل العربي في الكنيست خلال الانتخابات الأخيرة، في حين يؤكد آخرون أن الانقسام السياسي الداخلي داخل الأحزاب العربية لا يزال يشكّل عقبة أمام أي وحدة انتخابية شاملة.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا بين معسكري اليمين والمعارضة، مع اقتراب موعد الانتخابات الجديدة وسط حالة من الغموض حول مستقبل الحكومة الحالية واحتمالات تشكّل ائتلاف مستقر بعد الاقتراع المقبل.

























































