اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: غادر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، تل أبيب متوجهاً إلى نيويورك في رحلة وُصفت بـ'المسار الاستثنائي'، بعدما تجنبت طائرته المرور فوق أجواء الدول الأوروبية الموقعة على ميثاق روما خشية اعتقاله، في ظل مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وكشفت القناة 12 العبرية، اليوم الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥، أن الطائرة الحكومية سلكت مساراً جنوبياً طويلاً بعيداً عن الأجواء الأوروبية، في خطوة وصفت بـ'الحذرة'، وسط مخاوف من أن أي هبوط اضطراري في إحدى تلك الدول قد يؤدي إلى تفعيل مذكرة الاعتقال الدولية.
وأشارت القناة إلى أن فرنسا مثّلت مصدر القلق الأبرز، لكنها لم تكن الدولة الوحيدة، إذ إن جميع الدول الموقعة على الميثاق ملزمة قانونياً بتنفيذ أوامر المحكمة في لاهاي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أوامر توقيف بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي قيّد حركة نتنياهو دولياً، وحال دون زيارته أكثر من 120 دولة، بينها 39 أوروبية و30 أفريقية و24 في الأميركيتين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتفادى فيها نتنياهو المرور عبر أجواء دول معينة، إذ سبق أن اختار مساراً بديلاً خلال زيارته إلى واشنطن في فبراير/شباط الماضي لتجنب مخاطر مماثلة.
وعلى الصعيد السياسي، جدد نتنياهو من مطار بن غوريون قبيل سفره موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، قائلاً: 'لن تكون هناك دولة فلسطينية غرب نهر الأردن'. وأضاف أنه سيدين قادة الدول التي اعترفت بفلسطين، معتبراً أنهم 'يكافئون القتلة بدلاً من إدانتهم'، في إشارة إلى الاعتراف الأخير من 11 دولة بينها بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا، ليرتفع بذلك عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 159 من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة.
وأكد نتنياهو أنه سيطرح ملف الحرب على غزة خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، مشيراً إلى أن أجندة لقائه ستتركز على 'تحقيق أهداف الحرب'، بما يشمل 'إعادة الأسرى الإسرائيليين وهزيمة حركة حماس'، إضافة إلى 'توسيع دائرة السلام بعد الانتصارات الأخيرة، وعلى رأسها عملية الأسد الصاعد ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي'.
كما هدّد نتنياهو بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية رداً على موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أنه عمل طوال سنوات على إحباط مشروع الدولة الفلسطينية وتعزيز الاستيطان، وسيواصل السير في هذا النهج رغم تصاعد الضغوط الدولية.