اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
في مشهد انساني يعيد الأمل وسط الدمار، ويعيد بعضًا من الحياة إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة، شرعت مؤسسة الإنسان سبيل السلام صباح اليوم بأعمال فتح وتأهيل الطرقات في المخيم، الذي يُعد من أكثر المناطق تضررًا خلال العدوان الأخير، ضمن مبادرة تهدف إلى تسهيل حركة الأهالي والمركبات داخل الأحياء المدمرة.
بدأت مؤسسة الإنسان سبيل السلام بتنفيذ أعمال فتح وتأهيل الطرقات في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ضمن جهودها الإغاثية والإنسانية للتخفيف من معاناة الأهالي الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل بين أحياء المخيم المدمرة.
حيث قال منسق المشروع في مؤسسة الإنسان سبيل السلام، حلمي عياد، جاء 'هذا المشروع يأتي استجابة لنداءات السكان في مخيم جباليا الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل. بدأنا بفتح الطرقات الرئيسية والممرات الحيوية لتسهيل وصول الخدمات والإسعاف والمواطنين إلى منازلهم، رغم قلة الإمكانات وصعوبة الظروف الميدانية.'
وأضاف عياد 'نحن نعمل بإمكانات محدودة لكن بعزيمة كبيرة، لأننا ندرك حجم المعاناة التي يعيشها أهلنا هنا، ونسعى لتخفيفها قدر المستطاع.'
وكما قال عياد نحن نعمل منذ ساعات الصباح الأولى على إزالة الركام وفتح الممرات المغلقة بفعل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية خلال الحرب الأخيرة، في محاولة لتسهيل وصول سيارات الإسعاف والمواطنين إلى مناطقهم.
وسط الركام والغبار، تعمل آليات المؤسسة على إزالة الحطام وفتح الممرات التي كانت مغلقة منذ شهور، بينما يقف الأهالي يتابعون جهود إعادة فتح طرقاتهم التي فقدوها تحت الأنقاض.
من جانبهم، عبّر عدد من سكان جباليا عن امتنانهم لهذه المبادرة، مشيرين إلى أن فتح الطرقات أعاد لهم جزءًا من الأمل بالحياة الطبيعية، بعد معاناة طويلة في ظل الدمار والركام الذي غطّى معظم الأزقة.
ومن بين الأهالي، تحدث المواطن أبو خالد محمد قائلاً:
'منذ شهور ونحن نعاني من صعوبة الحركة، حتى الوصول للبيوت أو المستشفيات كان صعب جدًا. فتح الطرق خفف عنا كثير، والله يعطيهم العافية على هالجهود الرائعة '
كما تقول المواطنة أم محمد، وهي من سكان المنطقة بالتحديد بشارع غزة القديم:
'كنا محاصرين بالركام، حتى عربات الماء ما كانت تقدر تدخل، اليوم رجعنا نشوف الشارع مفتوح لأول مرة من الحرب، وكأنه نفس جديد للمخيم.'
تأتي هذه الجهود في وقتٍ ما زال فيه سكان المخيم يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، في ظل استمرار الحصار وقلة الإمكانات، لتشكل مبادرة مؤسسة الإنسان سبيل السلام بصيص أمل وسط هذه الظروف القاسية.
وقال أحد القائمين على المشروع إن المؤسسة تعمل على فتح عدد من الشوارع الحيوية التي كانت مغلقة منذ شهور، مؤكدًا أن الهدف هو إعادة الحياة إلى المخيم وتسهيل حركة السكان والنازحين.
تستمر أعمال فتح الطرقات على مراحل، وتشمل عدة مناطق داخل المخيم، وسط إشادة مجتمعية واسعة بجهود المؤسسة التي تبذلها رغم الظروف الصعبة.
في ظلّ الدمار الذي يخيّم على جباليا، تبقى هذه المبادرات الإنسانية بارقة أمل، تذكّر الأهالي بأن الحياة قادرة على العودة ولو بخطوات صغيرة بين الركام.

























































