اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
تأمل الحكومة الإسرائيلية في أن يمنحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ما يُعرف بـ'الضوء الأخضر' لشنّ هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية، في حال حاولت طهران ترميم برنامجها النووي بعد الضربة العسكرية الأخيرة، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطّلعة.
وذكرت القناة أن هذا الملف سيكون محور اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الليلة (الإثنين – الثلاثاء)، وذلك في ظل مساعٍ إسرائيلية لـ'الوصول إلى تفاهمات واضحة بشأن مبادئ التفاوض مع إيران، والظروف التي تتيح استئناف العمليات العسكرية ضد منشآتها النووية'.
تفاهمات مرتقبة بشأن 'متى يمكننا الهجوم؟
ووفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية 'كان 11″، سيطرح نتنياهو على ترامب ما يسمى بـ'اتفاق الإنفاذ'، والذي يتضمن تحديد معايير واضحة تتيح لإسرائيل تنفيذ ضربات مستقبلية ضد إيران، في حال استئناف الأخيرة تخصيب اليورانيوم أو استعادة بنيتها التحتية النووية.
وتتفق واشنطن وتل أبيب – بحسب مصادر الطرفين – على ضرورة إبقاء إيران تحت عتبة السلاح النووي، لكن الخلاف لا يزال قائمًا حول كيفية التعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل 'الخطر الإستراتيجي الأكبر حاليًا'.
مخزون اليورانيوم واستهداف نطنز وفوردو وأصفهان
وقالت مصادر إسرائيلية إن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يبلغ نحو 400 كغم، ويقع في مواقع نطنز وفوردو والأنفاق تحت الأرضية في أصفهان، وهي المواقع التي استُهدفت في الهجوم الإسرائيلي الأخير خلال حرب الـ12 يومًا ضد إيران.
وبحسب المصادر، فقد أدى الهجوم إلى شلّ قدرات إيران على الوصول للمخزون بسبب الأضرار البنيوية الكبيرة، غير أن المخاوف الإسرائيلية تتركز الآن على احتمال قيام طهران بإزالة الأنقاض واستعادة السيطرة عليه في المستقبل القريب.
ديرمر: 'واشنطن لن تعترض على ضربة جديدة'
في هذا السياق، أكد رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية المقرب من نتنياهو، والذي أجرى محادثات تحضيرية في واشنطن الأسبوع الماضي، أن إدارة ترامب أبدت تفهمًا كاملاً لحق إسرائيل في توجيه ضربة ثانية إذا استأنفت إيران نشاطاتها النووية.
ونقل ديرمر عن المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس، دعمهم لمبدأ 'صفر تخصيب' كشرط لأي تسوية مستقبلية مع طهران.
رقابة استخباراتية مشتركة وتقديرات حذرة
بالتوازي، تواصل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية مراقبة دقيقة للمواقع النووية الإيرانية، تحسبًا لأي محاولة لإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي أو نقل المواد المخصبة.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول أمني رفيع قوله:
'سيكون من الغباء أن تحاول إيران نقل مواد نووية في هذا التوقيت. سنرصدها فورًا'.
وأضاف المسؤول أن الضربة الجوية المشتركة الأخيرة، 'أبعدت إيران خطوات واسعة عن حيازة سلاح نووي، لكن علينا أن نظل في حالة يقظة استخباراتية وهجومية'.
هل تفتح زيارة نتنياهو الباب لمواجهة جديدة؟
تعكس هذه التحركات تصعيدًا دبلوماسيًا–عسكريًا محتملاً قد يعيد منطقة الشرق الأوسط إلى واجهة التوتر النووي، وسط تداخل ملفات الحرب على غزة، والضغوط الأميركية لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية.
ويصرّ نتنياهو، وفق ما نقلته تقارير عبرية، على أن 'منع إيران من امتلاك سلاح نووي ليس خيارًا، بل ضرورة وجودية'، بينما يرى محللون أن ترامب قد يُفضّل استخدام الملف الإيراني كأداة تفاوضية في إطار إعادة رسم ترتيبات الأمن الإقليمي والاتفاقيات المستقبلية.
اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو: إيران تبني “مخطط إبادة” بثلاثة مسارات بينها النووي