خاص خريشة لـ شهاب: ما يحدث في غزة عارٌ ونناشد شعوب الأمة لكسر الجوع بالصرخة والضجيج

خاص - شهاب

قال الدكتور حسن خريشة، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن ما يجري في قطاع غزة من تجويع وقتل متعمد للأطفال والنساء والشيوخ 'يمثل عارًا على فلسطينيتنا أولًا، وعلى عروبتكم، وعلى إسلامكم، وعلى المجتمع الدولي ومنظومته الأخلاقية بأكملها'.

وأكد خريشة في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء أن غزة 'تموت بصمت تحت أعين الجميع'، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل، بل 'يمنع الماء والغذاء والطحين عن أهل غزة عمدًا، لتحقيق نصر زائف على أجساد الأطفال والشيوخ'.

وأضاف: 'تعبنا من انتظار الشقيق والصديق والأمم المتحدة، وكل من يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان. ما نراه الآن لا يشبه أي كارثة إنسانية سابقة، ومع ذلك لا نرى تحركًا جادًا، بل نسمع فقط إدانات باهتة ومناشدات خجولة'.

ودعا خريشة الشعوب العربية للتحرك الفوري والضغط على حكوماتها قائلاً: 'لا نطلب منكم جيوشًا ولا سلاحًا، نطلب صرخة، نطلب أن تُقرَع الصحون والأواني في العواصم العربية. نطلب أن تخرجوا إلى الشوارع، فربما صوت الضجيج يصل حيث فشلت السياسة'.

وحمّل خريشة الاحتلال المسؤولية الكاملة عمّا يحدث، مبينًا أن 'الاحتلال ومعه الإدارة الأمريكية وكل من يصمت على المجاعة في غزة، شركاء في هذه الجريمة'.

كما وجّه رسالة إلى الفلسطينيين قائلاً: 'وحدتنا اليوم ضرورة وجودية. إن سقطت غزة – لا قدر الله – فلن تبقى عاصمة عربية في أمان. الاحتلال يضرب في سوريا ولبنان واليمن، ولن يتوقف عند حدود غزة'.

واختتم تصريحه بالقول: 'غزة لا تطلب المستحيل، تطلب فقط كِسرة خبز، حبّة دواء، وقارورة ماء. فهل هذا كثير على أمة بأكملها؟'.

وجاء حديث خريشة بالتزامن مع تحذير أطلقه مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، د. محمد أبو سلمية، من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مؤكدًا أن 'الموت ما زال يحصد المزيد من الأرواح'.

وصرّح أبو سلمية أنه تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين في مجمع الشفاء نتيجة التجويع المتعمد، ليرتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة إلى 113 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال.

وأضاف: 'إذا لم تدخل المواد الغذائية والدواء بشكل فوري، فإننا سنكون أمام أرقام غير مسبوقة من الوفيات، ولا نستبعد وقوع مجاعة جماعية خلال الأيام المقبلة'.