حماس تختار بين الاستسلام والهلاك

عن مصير حماس وغزة كما يراه ترامب ونتنياهو، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':

بدأت حركة حماس مشاورات داخلية بشأن مبادرة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتلقت الحركة مسودة اتفاق، عبر قطر، ليلة 30 سبتمبر/أيلول الفائت، بعد أن استضاف الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وناقش معه مبادرة واشنطن.

أعلن ترامب في 30 سبتمبر أن أمام حماس ثلاثة أو أربعة أيام فقط للرد على الاقتراح الأمريكي. وخلال اجتماع مع نتنياهو في البيت الأبيض، أوضح الرئيس الأمريكي أن واشنطن، في حال رفضت حماس، ستدعم بشكل كامل عملية إسرائيلية في قطاع غزة لاستعادة الرهائن الإسرائيليين.

تبدو شروط انسحاب القوات الإسرائيلية غامضة للغاية، وفقًا لمصادر أكسيوس. وبحسبهم، تمكّن نتنياهو من تعديل خطة ترامب في اللحظة الأخيرة، ما جعل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة مشروطًا تمامًا بنزع سلاح حماس، ومنَح الدولة اليهودية فعليًا الحق الكامل في رفض سحب قواتها إذا لم يُرضها تنفيذ الاتفاق. وكما أشار موقع أكسيوس، احتفظت إسرائيل بحقها في الحفاظ على وجود عسكري في منطقة منزوعة السلاح إذا رأت أن التهديد الإرهابي من غزة لم يزل.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب، أوضح نتنياهو أن مبادرة السلام الأمريكية تتوافق تمامًا مع الأهداف العسكرية الإسرائيلية، والتي لا تشمل فحسب إطلاق سراح الرهائن، بل ونزع سلاح حماس. وأضاف نتنياهو أن الخطة لا تضمن قيام دولة فلسطينية، وهو أمرٌ لطالما عارضه بشدة، باعترافه الشخصي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب