اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
نشر 'مراقب الدولة' الإسرائيلي' متنياهو إنجلمان، تفاصيلَ جديدة من تقريره حول إخفاق السابع من أكتوبر 2023، مؤكدًا أن هجوم 'حماس' أدى إلى انهيار ركائز العقيدة الأمنية 'الإسرائيلية'.
وذكر إنجلمان في تقريره، أنه 'في 7 أكتوبر انهارت ثلاث من الركائز الأساسية التي قامت عليها 'إسرائيل'، وهي الردع والإنذار والحسم السريع'.
وأوضح التقرير، أن المستوى السياسي اعتقد أن 'حماس' مرتدعة غداة الحرب، مشيرًا إلى أن رؤساء الوزراء رفضوا تبني نظرية أمنية واضحة تجاه غزة.
وأضاف التقرير، أن الجيش قلّص دباباته في الغلاف منذ العام 2020 دون الرجوع للمجلس الوزاري المصغر 'الكابينت'، معتبرًا أن غياب نظرية أمنية تسبب بوجود مناطق عمياء أمام المنظومة الأمنية.
وأشار مراقب الدولة إلى فشل مستمر منذ سنوات طويلة، إذ لم يقم المستوى السياسي بتنفيذ مسؤوليته في التأكد من أن 'إسرائيل' مستعدة لتحديات الأمن المتغيّرة على أساس مفهوم منظّم ومحدّث ومُصادق عليه رسميًا للأمن القومي.
ونوه إلى أن بنيامين نتنياهو والمستوى السياسي لم يبلورا نظرية أمنية واضحة تجاه القطاع خلال عامين من الحرب.
وأوضح، أن نتنياهو، الذي بادر عامي 2017 و2018 إلى بلورة مفهوم 'للأمن القومي' وعمل على ترسيخه، لم يُنهِ ما بدأه، ولم يقدّمه للمصادقة أو لقرار مُلزِم، ونتيجة لذلك 'لم ينفذ مسؤوليته في هذا الشأن، وظلّ مفهومه بلا إمكانية حقيقية للتطبيق وبلا صلاحية ملزمة'.
وبالإضافة إلى انتقاده لنتنياهو، أشار أيضًا إلى أن رؤساء مجلس الأمن القومي الذين شغلوا المنصب منذ عام 2008 – وهو العام الذي سُنّ فيه قانون المجلس – لم يقدّموا للكابينيت مفهومًا محدّثًا للأمن القومي لبحثه واتخاذ قرار بشأنه، 'وبذلك لم ينفّذ المجلس دوره في هذا الشأن'.
وحتى اليوم، لا تمتلك 'إسرائيل' مفهومًا رسميًا ومُلزِمًا للأمن القومي، وعلى مرّ السنين، ترسّخ مفهوم دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء للاحتلال، كـ'عقيدة غير مكتوبة'، تُعرف باسم 'مثلث الأمن': الردع لمنع الحرب، الإنذار الاستخباري الكافي قبل اندلاعها، والحسم السريع في هجوم ساحق لإنهائها بسرعة.
وضرب إنجلمان مثالًا بأن الجيش منذ سنوات يُغيّر في حجم قوة الدبابات دون توجيه استراتيجي من المستوى السياسي؛ ففي عام 2020، قرّر رئيس أركان الاحتلال آنذاك أفيف كوخافي، تعديل هيكل سلاح المدرعات دون أن يعرض وزير الحرب وقتها نفتالي بينيت الخطة على الكابينيت، خلافًا لما تم الاتفاق عليه مع نتنياهو.
وقال إنجلمان، إن 'جيش الاحتلال والموساد والشاباك، أبلغوا لجنة المراجعة بأن هناك حاجة ملحّة لاعتماد مفهوم رسمي ومنهجي للأمن القومي، يتم تحديثه دوريًا، ويوجه جميع الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال ويوحّد لغتها واستراتيجياتها'.
وذكر الموقع، أن فريق المراقب التقى بعدد من المسؤولين السابقين، من بينهم بينيت، غانتس، آيزنكوت، ورؤساء مجلس الأمن القومي السابقين يعقوب عاميدرور، يوسي كوهين، وإيال حولتا، وأجمعوا على أن غياب المفهوم الأمني الرسمي هو نتيجة رفض السياسيين تحمّل المسؤولية واتخاذ قرارات صعبة تتعلق بالأولويات الوطنية، كما وُجّهت انتقادات لمجلس الأمن القومي ذاته، لأنه لم ينفّذ دوره في إعداد المفهوم رغم أن القانون يُلزمه بذلك.
وأكد 'مراقب الدولة' أن انهيار أسس الردع والدفاع من شأنها التسبب بأحداث مشابهة لهجوم 7 أكتوبر.

























































