اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
بيروت- معا- كانت زينب مستراح (27 عاما) تدير شركة لتنظيم الفعاليات في بيروت، لكن منذ عام تخضع لعمليات جراحية مختلفة لإنقاذ ما تبقى من يدها اليمنى وعينيها، بعد أن تعرضت لتشوهات عندما فجّرت إسرائيل أجهزة اتصال لاسلكية 'بيجر' ملغومة في لبنان.
في 17 سبتمبر/ أيلول 2024، انفجرت آلاف من أجهزة 'البيجر' التي كان يحملها أعضاء من جماعة 'حزب الله' اللبنانية في وقت متزامن، وأعقبها بعد يوم انفجار أجهزة لاسلكية أخرى 'ووكي توكي'.
وأدت التفجيرات إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3400 آخرين، بينهم أطفال ومدنيون كانوا بالقرب من الأجهزة لحظة انفجارها ولم يكونوا من أعضاء الجماعة.
زينب، التي تبلغ الآن 27 عاماً، قالت إنها كانت تعمل من منزلها عندما أصدر جهاز 'البيجر' الخاص بأحد أقاربها صوت صفير وكأنه يتلقى رسالة، ثم انفجر دون أن تلمسه. ورغم أنها لم تفقد الوعي، فإنها أصيبت بجروح بالغة في وجهها ويدها.
وصفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التفجيرات بأنها 'صادمة'، وأكدت أن استهداف آلاف الأشخاص في وقت واحد دون معرفة من يحمل الأجهزة 'ينتهك القانون الدولي'.
كما روى محمد ناصر الدين (34 عاماً)، مدير قسم الهندسة في مستشفى الرسول الأعظم، أنه فقد عينه اليسرى وأصابع يده بعد انفجار جهاز 'بيجر' كان يحمله خلال متابعة دخول ابنه إلى المدرسة.
وقال جراح العيون والنائب اللبناني إلياس جرادي، الذي أجرى عشرات العمليات للمصابين، إن 'معظمهم بحاجة لمتابعة علاج مدى الحياة'.