اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
أطلقت جمعية العودة الصحية والمجتمعية، نداءً عاجلاً، اليوم الخميس، لإنقاذ ما تبقى من الحياة في قطاع غزة، في ظل الكارثة الغذائية المتفاقمة الناتجة عن استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المستمر منذ أكثر من 22 شهراً، والذي دفع السكان، خاصة الأطفال والنساء، إلى مواجهة خطر الجوع والموت البطيء.
وقالت الجمعية في بيان، إن الجوع تحوّل إلى مشهد يومي يخيّم على كل بيت في غزة، مسجلًا وفيات مأساوية بسبب سوء التغذية والجفاف، في وقت تشهد فيه مراكزها الصحية توافد أعداد غير مسبوقة من الأطفال في حالة هزال وضعف شديدين.
وأوضحت أن عيادة التغذية التابعة لمستشفى العودة في مخيم النصيرات سجلت ارتفاعًا صادمًا في عدد الحالات التي تحتاج متابعة غذائية خاصة، حيث ارتفع العدد من 7,052 حالة بين يناير ومنتصف مارس 2025، إلى 20,870 حالة جديدة بين منتصف مارس ونهاية يونيو، أي بزيادة تقارب 195% خلال ثلاثة أشهر فقط، بعد تشديد الحصار وإغلاق المعابر.
وأشارت الجمعية إلى أن معظم هؤلاء الأطفال يعانون من نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية، وأن العلاج الغذائي التكميلي على وشك النفاد، ويُستخدم حاليًا فقط للحالات الأشد خطورة. كما حذرت من تدهور صحة النساء الحوامل والمرضعات، اللواتي يعانين من فقر دم حاد وإرهاق شديد نتيجة غياب المكملات الضرورية.
ولفت البيان إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 75% من المساحات الزراعية في القطاع، ما قضى على آخر مصادر المحاصيل المحلية، إلى جانب أزمة المياه الحادة التي تضاعف المخاطر الصحية وتزيد من انتشار الأمراض المعدية.
وأكدت الجمعية أن التقارير الأممية توثق إصابة أكثر من 900 ألف طفل بسوء التغذية بدرجات متفاوتة، بينهم 17 ألفًا بحالة حادة، إضافة إلى وفاة 92 طفلًا بسبب الجوع وارتفاع ضحايا التجويع إلى 162 شخصًا، مع تسجيل أكثر من 1,600 ولادة لأطفال بوزن منخفض وحالات متزايدة من الولادات المبكرة والتشوهات الخلقية.
وطالبت جمعية العودة الصحية والمجتمعية المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الصحية والإنسانية، بالتدخل الفوري والعاجل لكسر الحصار، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية دون قيود، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول الإمدادات إلى مستحقيها بكرامة وأمان.
وختمت الجمعية بيانها بمناشدة عاجلة: 'أنقذوا الأرواح الآن، قبل أن يفوت الأوان.