اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة 'فهمي الجرجاوي' بمدينة غزة، والتي راح ضحيتها 31 شهيدًا بينهم 18 طفلًا و6 نساء، تمثّل تذكيرًا دامغًا بفداحة ثمن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل.
وأوضح 'الأورومتوسطي' في بيانٍ، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف المدرسة، التي كانت تؤوي مئات الأسر النازحة، بثلاث ضربات مباشرة، ما أدى إلى تفحّم جثامين معظم الضحايا بالكامل.
وأكد أن استهداف مراكز الإيواء لم يكن سلوكًا عشوائيًا، بل سياسة ممنهجة ومتكررة تشكّل أحد أوجه جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أشار المرصد إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت في الليلة نفسها منزل المواطن أسامة عبد ربه في منطقة 'جباليا النزلة' شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيًا، في استمرار واضح لنهج القتل الجماعي والتدمير المنهجي لمقومات الحياة.
وذكر أن الاحتلال يوسّع من نطاق جرائمه لتشمل القتل، والتجويع، والتدمير، في محاولة لإفناء المجتمع في غزة ومحو أي إمكانية لإعادة بنائه أو عودة سكانه.
وطالب المرصد جميع الدول والكيانات المعنية بتوفير حماية خاصة لمراكز الإيواء، والضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة تضمن إيصال المساعدات وإجلاء المصابين، مؤكدًا أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا أمام حجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
واستشهد 31 فلسطينيًا وأُصيب وفُقد آخرون في مجزرة وحشية جديدة، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، بحق النازحين وهم نيام في مدرسة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وأظهرت مقاطع مصوّرة مشاهد مروّعة من داخل مدرسة فهمي الجرجاوي، حيث اشتعلت النيران في الخيام المكتظة بالنازحين، فيما بدا عدد كبير من الأطفال بين شهداء ومصابين، وآخرون يصرخون وهم يفرّون من ألسنة اللهب التي أحاطت بهم من كل جانب.
وعلى امتداد ما يقارب 20 شهرًا من العدوان المتواصل، دأبت إسرائيل على قصف مراكز الإيواء في قطاع غزة، مستهدفة المدارس والجامعات وساحات المستشفيات، وحتى المناطق التي سبق وصنّفها جيش الاحتلال ذاته بأنها 'آمنة'.
وبلغت حصيلة الضحايا منذ بدء حرب الإبادة والعدوان العسكري الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، وفق معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، مؤخرًا، 53 ألفًا و977 شهيدًا، بالإضافة لـ 122 ألفًا و966 إصابة.