اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن 'الوفد الإسرائيلي المفاوض يعمل في هذه الأثناء على استنفاد كافة احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل شاملة'.
وأوضح مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، أن 'الاتصالات تتطرق إلى مقترح ويتكوف وإلى مقترح شامل في إطار إنهاء الحرب يشمل نفي قيادات حماس ونزع سلاح القطاع' -حسب زعمه-.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي، قوله إنه: 'للمرة الأولى.. فإن إسرائيل مستعدة للنظر في إنهاء القتال حتى في هذه المرحلة'.
ياتي ذلك في أعقاب ما أوردته القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، أفادوا بأن 'إسرائيل' تتعرض لضغوط داخلية وخارجية شديدة لإبداء مرونة وإبرام صفقة.
وأكد المسؤولين، وفق القناة العبرية، أن واشنطن تضغط للتوصل لاتفاق يتضمن إدخال مساعدات كبيرة على المدى القريب، وهو ما يؤكده تصريح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح اليوم، بأن 'إسرائيل' وقعت اتفاقية مع شركة أميركية لتوزيع المساعدات في غزة.
وقالت صحيفة 'الشرق الأوسط'، صباح اليوم الأحد، إن 'عجلة المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس و'إسرائيل' عادت لتدور مجدداً بعدما توقفت نتيجة تمسك كل طرف بشروطه المسبقة للمضي بأي اتفاق.
وأكدت مصادر من حماس للصحيفة، أن الوسطاء عادوا صباح اليوم لإجراء اتصالات مكثفة لإعادة المفاوضات إلى مسارها، وتم التوافق على أن لا يكون هناك أي شروط مسبقة من أي طرف.
وقالت المصادر إن ضغوطاً مارسها الوسطاء على قيادة الحركة وكذلك على الجانب الإسرائيلي لوقف الاشتراطات التي كانت قد وضعت من أجل الاتفاق على مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس'، لوكالة 'رويترز'، إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار بدأت اليوم في الدوحة.
وأضاف النونو إن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون 'شروط مسبقة'.
وكانت 'حماس' تشترط أن يكون هناك ضمانات واضحة لوقف إطلاق النار الدائم والشامل، للاتفاق على بقية القضايا، فيما كانت 'إسرائيل' ترفض ذلك وتتمسك بأن تكون المفاوضات وفق مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والذي كان ينص على إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء كمرحلة أولى.
ووفقاً للمصادر، فإن كل هذه الاشتراطات توقفت، وبدأت مفاوضات جديدة السبت تقوم على وقف إطلاق نار جزئي لمرحلة قد تصل إلى 70 يوماً يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتبادل الأسرى، والعمل على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل تجدد الحرب في الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي.
وأشارت المصادر إلى أنه قد يتم إطلاق سراح 8 أو 10 مختطفين إسرائيليين، وأنه قد يتم العمل على تغيير مفاتيح الإفراج عن أسرى فلسطينيين لزيادة أعداد المفرج عنهم من أصحاب المحكوميات العالية.
وتابعت المصادر إن كل ذلك سيتم مناقشته في المفاوضات التي بدأت السبت وقد تمتد حتى الأحد وربما لأيام أخرى في حال كان هناك تقدم حقيقي، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة أكدت عبر مبعوثيها أنه سيكون هناك مرحلة ثانية من المفاوضات فور بدء تنفيذ المرحلة الجديدة في حال دخلت حيز التنفيذ في الفترة المقبلة في حال نجحت المفاوضات الجديدة.
وبينت المصادر أن الولايات المتحدة أكدت عبر الوسطاء ومن خلال رسائل مباشرة نقلتها لقيادة 'حماس' أنها معنية بأن يتم وقف إطلاق النار ويتم إدخال المساعدات عبر مراحل متعددة وصولاً لوقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي كبير في قطاع غزة، مخلفاً مئات الضحايا من الفلسطينيين.
وزعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن 'حماس' عادت للمفاوضات بفعل الضغوط العسكرية، في أعقاب قراره بتوسيع عملية 'عربات جدعون'، مشيراً إلى أنها عادت إليها بعد أن تنازلت عن شروطها المسبقة بوقف الحرب وإدخال المساعدات.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن هذه ساعات مصيرية والوفود تجتمع من جديد للتفاوض، محذراً 'حماس' من أنها أمام المضي في صفقة أو توسيع العملية بغزة.