اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
علقت القناة العبرية الرسمية 'كان'، الجمعة، عن الحدث الاستثنائي الذي تمثل في تنفيذ كتائب القسام عملية نوعية ضد قوة من 'المستعربين' التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد الصحفي إيتاي بلومنتال في تقرير خاص للقناة بأن حماس نشرت تسجيلًا مصورًا يظهر استهداف عناصر ملثمين بعبوات ناسفة شرق رفح، مؤكدة أنهم كانوا يعملون ضمن قوة أمنية مشبوهة.
وبحسب مصادر محلية في غزة نقل عنها التقرير، فإن المستهدفين ينتمون إلى ما يُعرف بـ'ميليشيا ياسر أبو شباب'، والتي ظهرت في الأسابيع الأخيرة بزعم 'تأمين دخول شاحنات المساعدات الإنسانية' بالتنسيق مع شركة أمنية أميركية وقوات الجيش الإسرائيلي.
ويُشير الصحفي إيتاي بلومنتال إلى أن عدد أفراد هذه الميليشيا بـ300 عنصر مسلح، وتُتهم بالمشاركة في عمليات رصد وتحرك ميداني مشبوه داخل رفح، بحسب ذات المصادر.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة 'حماس'، مساء اليوم الجمعة، عن تنفيذ عملية نوعية ضد قوة من 'المستعربين' التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الكتائب، في بيانٍ مصور، إن مجاهديها رصدوا تحركات مجموعة من عناصر المستعربين بزيٍّ مدني وهم يتنقلون في مناطق حدودية شرقي رفح، حيث اقتحموا عدداً من المنازل بهدف تنفيذ عمليات ميدانية.
وتضمنت اللقطات تفجير مقاتلي القسام منزلا مفخخا في قوة المستعربين شرقي رفح، مما أدى إلى قتلى ومصابين في صفوفهم.
ووفق القسام، فقد استخدم الاحتلال عددا من المستعربين في تمشيط المنازل والبحث عن الأنفاق والمقاومين خلال التوغل الإسرائيلي بمختلف محاور قطاع غزة.
كما منح جيش الاحتلال -حسب فيديو القسام- المستعربين مهاما أخرى مثل زراعة العبوات وتفخيخ المنازل، إذ يتجولون بعربات مصفحة في مناطق التوغل.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني في المقاومة لقناة 'الجزيرة' أن التحقيقات أظهرت أن هذه القوة تضم عملاء يعملون لصالح جيش الاحتلال، وكانت مكلفة بمهام تمشيط ومراقبة تحركات المقاومين، إضافة إلى نهب المساعدات الإنسانية في المنطقة.
وأوضح المصدر أن أفراد القوة ينتمون لما وصفها بـ'عصابة المدعو ياسر أبو شباب'، وتعمل بالتنسيق المباشر مع جيش الاحتلال داخل رفح، مؤكداً أن المقاومة 'ستتعامل مع العملاء وغيرهم بحزم كامل، وستعتبرهم جزءاً من الاحتلال مهما تستروا خلفه أو ادّعوا غير ذلك'.