ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مشتركا مع ماكرون والسيسي وملك الأردن قبل اجتماعه مع نتنياهو

واشنطن – مصدر الإخبارية

قال موقع 'أكسيوس' إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مشتركا مع رئيس فرنسا ماكرون، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، قبيل اجتماعه مع نتنياهو.

وفي السياق، قالت الرئاسة المصرية في بيان إن قادة مصر وفرنسا والأردن أجروا يوم الاثنين مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك على هامش القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة.

وأفادت الرئاسة المصرية بأن القادة الثلاثة ناقشوا مع ترامب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.

وشدد القادة الثلاثة وفق المصدر ذاته، على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.

وأشار البيان إلى أن القادة الثلاثة والرئيس ترامب اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق.

كما أفادت الرئاسة الفرنسية بأن قادة فرنسا ومصر والأردن أجروا اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي خلال القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة، وتم خلال هذا الاتصال مناقشة الوضع في قطاع غزة حيث تم التطرق إلى التطورات الإنسانية والسياسية الخطيرة في المنطقة.

واستضافت القاهرة يوم الاثنين، قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بمشاركة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون والملك عبد الله الثاني بن الحسين، حول الوضع الخطير في قطاع غزة.

وذكر بيان مشترك صادر عن القمة أنه 'في سياق استئناف الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، دعا القادة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل'.

ودعا قادة الدول الثلاث إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين وضمان أمن الجميع، مؤكدين أن 'حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني'.

وعبر القادة الثلاث عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعو إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات، كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.

وأعربوا في البيان المشترك عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، دعا القادة إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في 4 مارس، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.

وأكدوا أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي، كما أعربوا عن استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء.

وأعاد القادة التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.

وأعرب القادة عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة في المستقبل القريب.