اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
عدّ رئيس قسم فلسطين في حركة البناء الوطني في الجزائر د. حمود كبور، اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته المقاومة الفلسطينية في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي غير المباشر، يمثل 'انجازاً تاريخياً غير مسبوق للشعب الفلسطيني'، مشيراً إلى استمرار التحركات من أجل إعادة إعمار القطاع.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصر والولايات المتحدة وقطر الاحد الماضي.
ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال خارج المناطق المكتظة بالسكان وتبادل الأسرى والمحتجزين وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
وقال كبور في حديث خاص لصحيفة 'فلسطين'، إن الشعب الجزائري استقبل نبأ اعلان وقف اطلاق النار بكل فرح واعتزاز، لأنه جرى وفق الشروط التي حددتها المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكد أن الاتفاق يمثل انجازاً تاريخياً غير مسبوق للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة صاحبة الملحمة التاريخية، وهو انتصار للفلسطينيين وتتويجاً لمرحلة أولى من معارك المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والمتحالفين معه.
وعبّر عن فخره واعتزازه بالشعب الفلسطيني الذي قدم صورة تبات اسطوري لا يمكن تصديقها، مضيفاً ' رغم حجم التكاليف الباهظة التي دفعت من دماء الشعب الفلسطيني وأبنائه وممتلكاته، إلا أنه وقف كالصخرة في مواجهة حرب إبادة إسرائيلية همجية وحشية لم يعرف لها التاريخ مثيلا، وأجهض بصبره ووعيه وصموده كل مشاريع وخطط الكيان المجر'.
وبيّن أن حركة حماس نجحت نجاحاً باهراً على مستوى بناء الجيل وحمايته، وتحصين الحاضنة الشعبية، وتقوية ثقة المجتمع بنفسه ومقاومته وبقدرته على الصمود والمقاومة مهما كانت التضحيات.
وشدد كبور على أن 'كل محاولات فصل الحاضنة الشعبية عن المقاومة أو إيجاد بدائل لفصائل المقاومة لإدارة قطاع غزة، على الرغم من التدمير الهائل وجرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة، أو محاولات التهجير القسري'.
وتابع أن 'ما حصل خلال الحرب هو مزيد من الالتفاف حول المقاومة واحتضانها وإمدادها بما تحتاج إليه'، مستدلاً على ذلك من مشهد الالتفاف الشعبي برجال المقاومة والهتاف لها يوم تسليم أسرى الاحتلال.
وطالب كل المتآمرين والمتخاذلين بمراجعة مواقفهم وإعلان توبتهم وإظهار انحيازهم الواجب إلى الحق الفلسطيني ومقاومته الشريفة، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى الوقفة الصادقة مع أهل غزة، دعماً واسناداً وتثبيتاً وتأميناً لاحتياجاتهم.
كما دعا أيضاً إلى استمرار التحركات الدبلوماسية والقانونية والحقوقية الهادفة إلى ملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاكمة، بالإضافة الى مواصلة حملات مقاطعة منتجات الاحتلال وداعميه وتحويل المقاطعة إلى ثقافة ملموسة داخل الأسر.
ووفق كبور، فإن غزة في أمّس الأوقات احتياجاً، لذلك سنعمل مع الشركاء من أجل إعادة الاعمار، وتقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة الناس، 'فلن يرتاح لنا بال حتى تستعيد غزة ابتسامتها'.