اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة أن جزءًا كبيرًا من قدراتها التشغيلية توقف فعليًا، بعد أسابيع من الصعوبات الحادة في تأمين الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من آلياتها الأساسية، بما في ذلك سيارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، إضافة إلى مولدات البنزين المستخدمة في إزالة المخاطر وانتشال العالقين.
وأكدت المديرية العامة، في بيان صحافي، اليوم الخميس، أن هذه المعدات تمثل العمود الفقري لكل عمليات الإنقاذ وإخماد الحرائق والتعامل مع الإصابات، وأن تعطّلها يهدد سير العمل الإنساني في القطاع بأكمله.
وأوضحت، أن المخاطبات المتكررة التي توجهت بها إلى الجهات المعنية لم تُجدِ نفعًا، مشيرة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS) يواصل اتباع إجراءات تعسفية ومعيقة تعرقل وصول الكميات التشغيلية المطلوبة من الوقود.
وقال إن سياسة التوزيع التي يعتمدها المكتب لا تتناسب مطلقًا مع حجم العمل الميداني، الأمر الذي أدى إلى حالة شلل واسعة داخل الدفاع المدني.
وأشار البيان إلى أن عدم توفر الوقود تسبب في توقف ما نسبته 50 بالمئة من خدمات الدفاع المدني بشكل فعلي، كما أدى إلى تعطّل فرق الإنقاذ عن الوصول إلى مواقع انتشار آلاف المباني الخطرة والمتضررة، وأصبحت عمليات البحث والانتشال مهددة بالتوقف كليًا.
وأكد أن الاستجابة للحرائق وحوادث الانفجار والانهيارات تراجعت بشكل خطير، ما يعرض حياة المدنيين لمخاطر مباشرة نتيجة ضعف القدرة على التدخل السريع.
كما تواجه مراكز الدفاع المدني ونقاط الإسعاف المنتشرة في القطاع صعوبات حادة في تشغيل مولدات الطاقة اللازمة لاستمرار العمل.
وأضاف البيان أن هذا الحصار الإداري واللوجستي الذي تفرضه مؤسسة من المفترض أنها تعمل في خدمة العمل الإنساني، جعل الدفاع المدني غير قادر على أداء مهامه الأساسية تجاه المدنيين في قطاع غزة.
وحمّلت المديرية مكتب UNOPS المسؤولية الكاملة عن أي تأخير أو عرقلة في عمليات الإنقاذ، وعن أي خسائر في الأرواح تنتج عن توقف الخدمات المرتبطة بتوفير الوقود.
وفي الوقت ذاته، شدد الدفاع المدني على مواصلة العمل بأقصى الإمكانيات المتاحة رغم الظروف القاسية، معربًا عن تقديره لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) على دوره المسؤول وجهوده المستمرة في دعم العمل الإنساني داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن تعاون 'أوتشا' وإيصالها صوت الاحتياج الحقيقي للمنظمات الدولية يمثل ركيزة أساسية في تعزيز قدرة الأجهزة الإنسانية على الاستجابة، مؤكدًا أهمية استمرار هذه الجهود بما يتناسب مع حجم الكارثة التي يعيشها السكان.

























































