اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لا تزال تداعيات قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعليق عقوبة إيقاف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تلقي بظلالها على أجواء ما قبل مونديال 2026، وسط مؤشرات على أزمة قانونية قد تتصاعد خلال الفترة المقبلة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، فإن الفيفا بات مهدداً بالمثول أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS) بعد قراره السماح لرونالدو بالمشاركة في أول مباراتين لمنتخب البرتغال في كأس العالم، رغم قرار الإيقاف السابق.
وتعود القصة إلى الطرد الذي تعرض له رونالدو في المباراة قبل الأخيرة من التصفيات، بعد اعتدائه بالمرفق على لاعب منتخب جمهورية إيرلندا دارا أوشي، وهو ما استوجب عقوبة إيقاف لثلاث مباريات وفق اللوائح التأديبية.
وبعد غيابه عن الانتصار العريض للبرتغال على أرمينيا بنتيجة 9-1، قرر الفيفا تجميد المباراتين المتبقيتين من العقوبة، على أن تطبق فقط إذا ارتكب اللاعب مخالفة مشابهة خلال فترة اختبار تمتد لمدة عام كامل.
وتشير الصحيفة إلى أن عدة منتخبات مرشحة لمواجهة البرتغال في دور المجموعات تدرس اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي، باعتبار أن القرار منح البرتغال أفضلية غير عادلة، نظرا لتأثير مشاركة رونالدو على نتائج المجموعة.
ولكي ينجح أي طعن قانوني، يجب على المنتخبات المتضررة أن تثبت أن قرار التجميد سيؤثر مباشرة على فرص صعودها، وأن العقوبة خففت بطريقة لا تستند إلى مبررات واضحة داخل النظام التأديبي للفيفا.
تنص لوائح الفيفا على أن الاعتداء الجسدي يوجب الإيقاف '3 مباريات على الأقل'، بينما تمنح المادة 27 من القانون اللجنة التأديبية حق تعليق تنفيذ العقوبة جزئياً أو كلياً وفق تقديراتها، وهو ما تم في حالة رونالدو.
وأكد الفيفا في بيانه أنه: 'في حال ارتكاب رونالدو أي مخالفة مماثلة خلال فترة الاختبار، سيتم تفعيل قرار الإيقاف فوراً، مع إمكانية فرض عقوبات إضافية.'
أعادت هذه الحادثة الجدل الدائم حول 'معاملة النجوم' داخل المنظومات الرياضية الكبرى؛ فرونالدو، رغم مكانته التاريخية وشعبيته الهائلة، يجد اسمه مجدداً في قلب نقاش قانوني يتعلق بالعدالة والشفافية.
ويرى منتقدون أن الفيفا غالبا ما يتعامل بحساسية زائدة عند صدور عقوبات تطال لاعبين بحجم كريستيانو، خشية التأثير على الجاذبية الجماهيرية للبطولات الكبرى.
في المقابل، يؤكد أنصار القرار أن النجم البرتغالي خضع للعقوبة الأساسية بالفعل، وأن تعليق ما تبقى منها لا يتعارض مع اللوائح، بل يندرج ضمن صلاحيات اللجنة التأديبية.
وتبقى أزمة رونالدو مثالاً على تعقيدات التعامل مع اللاعبين الخارقين الذين تتحول قراراتهم وانضباطهم إلى قضايا رأي عام تتجاوز حدود الملعب.


































