هاليفي يعود مبكرًا من واشنطن استعدادًا لتسلّم جثامين الأسرى

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اختتم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، مساء اليوم الأربعاء، زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث قرر العودة إلى إسرائيل قبل الموعد المقرر، وذلك على الاستعدادات لتسلم جثامين 4 أسرى قتلوا خلال فترة احتجازهم في قطاع غزة.

وخلال زيارة الأخيرة التي يقوم بها قبل إنها مهام منصبه، عقد هليفي سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار في الجيش الأمريكي، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز ك. براون، حيث ناقشا 'قضايا إستراتيجية وعملياتية'، بحسب ما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي.

كما التقى هليفي بقائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل إريك كوريلا، وأجريا 'تقييما مشتركا للوضع، مع التركيز على التحديات في الشرق الأوسط، وخاصة لبنان وإيران، وسبل تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين'.

وفي إطار الزيارة، مُنح هليفي وسام التقدير العسكري الأميركي (Legion of Merit) تكريمًا لدوره في 'تعزيز التعاون بين الجيشين' خلال فترة ولايته. وبدوره، شكر هليفي نظراءه في الجيش الأميركي على 'التعاون الإستراتيجي والعملياتي خلال الحرب، الذي ساهم في أمن إسرائيل'، وفق ما جاء في البيان.

كما التقى رئيس الأركان بممثلين عن الجالية اليهودية في واشنطن، حيث قدم لهم إحاطة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما ألقى محاضرة في جامعة الأمن القومي الأميركية (NDU) أمام ضباط أميركيين ودوليين حول 'التحديات القيادية والدروس المستفادة من الحرب'.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هليفي قرر العودة إلى إسرائيل مبكرًا في ضوء 'التقدم في اتفاق استعادة الرهائن'، إذ من المقرر أن تبدأ عملية إعادة جثامينهم يوم غد، الخميس، علما بأن إسرائيل أعلنت أنها تلقت أسماء أربع أسرى ستتسلم جثثهم من حركة حماس، الخميس.

بدورها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين ستسلمهم الخميس، كانوا أحياء عندما أسرتهم، لكن جيشهم قتلهم بعد تعمد قصف أماكن احتجازهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأفاد أبو عبيدة، الناطق العسكري لكتائب القسام، في بيان، بأنه 'في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سيتم غدا الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس (3 أفراد)، وجثمان الأسير عوديد ليفشتس'. وأضاف أن الجثامين الأربعة تعود لأسرى 'كانوا جميعا على قيد الحياة (عند أسرهم)، قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد'.