اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ووفق مصادر طبية ومحلية، فإن حصيلة الشهداء تجاوزت الـ 20 شهيدًا، بينهم ستة مواطنين استشهدوا بعد استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لتجمع مدني أمام 'كافيه تويكس' غرب دير البلح، حيث كان عدد من المواطنين، بينهم أطفال، يتجمعون في المكان.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، فيما عُرف من الشهداء: يحيى المبحوح، مسلم بدر، زكريا أبو حبل، حسين الصوالحة، محمد أبو رفيع، وعائد صبري سلمان.
وفي أبرز التطورات الميدانية
في مجزرة جديدة، استشهد 6 شهداء و 13 إصابة بقصف إسرائيلي لمدرسة السردي في مخيم 2 جنوبي النصيرات وسط قطاع غزة.
كما ارتقى 4 شهداء ومصابون في غارة جوية إسرائيلية على منزل لعائلة دوحل محيط المسجد الكبير بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية بوصول شهيدين إلى مستشفى الشفاء جراء استهداف إسرائيلي محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
كما استُشهد ثلاثة آخرون وأصيب عدد من المواطنين بعد قصف طيران الاحتلال نقطة شحن داخل نادي الأهلي بالنصيرات، فيما دمّرت غارة أخرى منزلًا في مخيم البريج وسط القطاع.
واستشهد أحمد أبو مطير، مهندس بث في شركة pmp الإعلامية، ونجل الصحفي محمد الزعانين بقصف الاحتلال لبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
في خانيونس، استشهد 3 مواطنين بينهم طفلان وامرأة ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين قرب مدينة أصداء شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق عبسان والزنة شرقي خان يونس، وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية في أجواء المدينة ومحيطها.
وجاء القصف على مناطق وسط القطاع بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية إسرائيلية على مناطق في مدينة رفح جنوبي القطاع، بدعوى “إزالة تهديدات وتدمير أنفاق عملياتية”، وفق بيان جيش الاحتلال الذي زعم أن مقاومين أطلقوا قذائف مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الغارات جاءت بعد انفجار استهدف مركبة هندسية إسرائيلية شرق رفح، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود، بينهم اثنان بحالة خطيرة، في حين زعمت مصادر عبرية أن العملية نُفذت من قبل مقاومين فلسطينيين.
في المقابل، نفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أي علاقة لها بالاشتباكات التي أعلنت عنها إسرائيل في رفح، مؤكدة في بيان مقتضب التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في جميع مناطق القطاع.
وقالت الكتائب إن المناطق التي شهدت الأحداث “تُعتبر مناطق حمراء خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال بالكامل”، مضيفة أن الاتصال مقطوع بمقاتليها الميدانيين في تلك المنطقة منذ مارس/آذار الماضي، وأنها لا تملك معلومات مؤكدة عن مصيرهم.
من جهته، شدد القيادي في حركة حماس عزت الرشق على أن “الاحتلال يواصل خرق الاتفاق بشكل ممنهج”، مؤكدًا أن صبر المقاومة لن يطول إذا استمرت هذه الانتهاكات.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 47 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أسفرت عن استشهاد 38 فلسطينيًا وإصابة 143 آخرين، إلى جانب اعتقال مدنيين في مناطق مختلفة من القطاع.
ويستند الاتفاق إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي نصّت على وقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى القطاع، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة تهدد بانهيار التفاهمات الهشة التي أوقفت حرب الإبادة المستمرة منذ عامين، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وأصابت 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.