اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٣
رام الله - 'الأيام': حمّل رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إدارة السجون وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عاماً.
وقال فتوح في بيان، أمس، إن حالة التدهور والانتكاسة على صحة الأسير دقة سببها الإهمال الطبي والإجراءات القمعية اللاإنسانية، التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى، خاصة المرضى منهم.
وناشد المؤسسات الدولية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير دقة ونقله للعلاج في المستشفيات الفلسطينية.
من جهته، حمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير دقة، بعد تعرضه مؤخرا لانتكاسات متتالية وخطيرة، حيث يقبع في مستشفى برزلاي، بوضع صحيّ خطير.
ونقل نادي الأسير في بيان، عن زوجته سناء سلامة، التي تمكّنت أول من أمس من الاطلاع على تفاصيل وضعه الصحيّ من الطبيبة المشرفة على حالته، دون السّماح لها بزيارته، أنه بدأ يعاني من التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم، إلى جانب جملة من أعراض صحية خطيرة يواجهها مؤخرًا، وهو محتجز في غرفة خاصّة نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.
وأضاف أنّ الأسير دقة يتعرض لجريمة مستمرة من إدارة 'سجن عسقلان'، بمماطلتها بنقله إلى المستشفى، لافتاً إلى أن رفاقه الأسرى اضطروا لتنفيذ احتجاجات للضغط على الإدارة، حتّى جرى نقله ليلة أول من أمس.
والأسير وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في أراضي العام 1948، معتقل منذ 25 من آذار 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وتعرض الأسير لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في 'سجن عسقلان'.