اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
كشف خبراء صحة أن رائحة الجسم المرتبطة بالتقدم بالعمر، التي يتعرف عليها الكثيرون بسهولة، ليست نتيجة حتمية للشيخوخة. وأوضح المتخصصون أن هذه الرائحة تنبع من عوامل يمكن التحكم بها، مثل جودة التغذية ونمط الحياة، بالإضافة إلى أسباب أخرى.
وفي لقاء نشرته جريدة البوست الأمريكية، شرحت د.ليزلي كيني، خبيرة الصحة ومؤسسة Oxford Healthspan، قائلة: «إن الحل المُناسب للرائحة غير اللطيفة التي قد تصاحب البعض مع التقدم بالعمر يمكن التخلص منها عبر التغذية المناسبة، وتحديداً عند اتباع نظام غذائي غني بالفطر».
وقالت كيني إن «الفطر يحتوي على حمض أميني يُسمى «الإرغوثيونين»، وهو مضاد أكسدة قوي ذو خصائص مضادة للالتهابات، يمنع أكسدة الدهون ويُضفي رائحة منعشة. وفي حين أن جميع أنواع الفطر تُساعد على علاج وايقاف الرائحة غير المحببة، فإن فطر الشيتاكي وفطر المحار، هما الخيار الأمثل لتوصيل العناصر الغذائية المفيدة».
كيف يعالج الفطر مشكلة رائحة الجسم؟
بيّنت د.كيني أن افراز بيروكسيد الدهون الذي يُسبب رائحة غير محببة هو نتيجة:
• انخفاض مستويات الهرمونات.
• فقر التغذية وقلة تناول مضادات الأكسدة.
• انخفاض أو بطء نمط تجدد الخلايا.
وأضافت قائلة: «يمكن القول إن الفطر هو دواء وقائي وعلاجي. وأنصح كل امرأة تمر بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث، بأن تضيف المزيد من الأطعمة الغنية بالإرغوثيونين، مثل الفطر، الى تغذيتها، وذلك للاستفادة من فوائده الصحية المتعددة ومنع ظهور الرائحة غير المحببة».
فوائد أخرى لتناول الفطر
1 - يعزز الإدراك والتفكير: أشارت أبحاث الى أن مركب الإرغوثيونين يُساعد على التفكير بوضوح، حيث وجدت دراسة بأن اتباع نظام غذائي غني بالفطر يسهم في خفض خطر ضعف الإدراك إلى النصف.
2 - يعزِّز عمليات التجدد والترميم: يُعد الفطر مصدراً ممتازاً للسبيرميدين، وهو مركب عضوي يُنشط عملية الالتهام الذاتي، وهي عملية تجديد تُزيل مكونات الخلايا التالفة وتُعيد تدويرها لدعم تجديد الخلايا. وقد أثبت بأن نشاط هذه العملية له دور حاسم في إبطاء الشيخوخة، والحماية من الأمراض، بما فيها السرطان، والحفاظ على كفاءة التمثيل الغذائي، وتخفيف رائحة أجسامنا غير المرغوية مع التقدم بالعمر.
3 - يعزز قوة المناعة ويحافظ على صحة الرئة: أفادت دراسة نشرت، أخيراً، لباحثين من جامعة ماكجيل في كندا بأن مركب بيتا جلوكان، وهو عنصر أساسي في الفطريات، يوفر حماية لصحة الرئة أثناء الإصابة بالإنفلونزا. وأظهرت دراسات عدة أخرى بأن هذا المركب يعتبر معززا طبيعيا لقوة المناعة ويسهم في تقليل فرص العدوى ويُخفف أعراض الإنفلونزا.
4 - يقي من أمراض عدة: أثبتت الدراسات بأن الفطر يقي ويبطئ من تطور السرطان، ويخفض ضغط الدم، ويحسن مقاومة الأنسولين، ويحمي من تلف الدماغ ويساعد في الحفاظ على صحة العظام ويبطء عملية شيخوخة الخلايا.