اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
غزّة - وكالة خبر
التي لا يختلف فيها اثنان على ما فيها من ثغرات، وحالة إفراغ للقضية الفلسطينية من جوهرها. جاء هذا الرد في منتهى الذكاء والعمق، ومقدّرًا حالة الهستيريا والنرجسية لدى الرئيس الأمريكي، وفهم الشخصية السياسية للرئيس الأمريكي، ومُلبِّيًا كونه هو القوة الوحيدة القادرة على وقف العدوان، بإعطائه ما يستحق معنويًّا، وفي نفس الوقت ملبِّيًا الضغوط الداخلية، والحالة المعقدة والصعبة لسكان قطاع غزة.
ولكن هذه الموافقة تبعتها كلمة 'ولكن'، من خلال التمسك بالموقف الدولي والعربي بوقف الحرب.
وقد أتى هذا في رد ترامب على موافقة حماس، وبالأمر المباشر: 'وقف قصف قطاع غزة'.
ركّزت حماس في بيانها على الآتي، وهو مطلب فلسطيني – عربي – دولي:
وقف الحرب
الانسحاب الكامل من القطاع
هاتان المفردتان (أو البندان) لم تَرِدَا في مبادرة ترامب، بل وردت فيها انسحابات بدون تقدير، ولا جدولة، ولا تحديد لمسافات، وهي أمور تحتاج إلى تفاصيل.
التزمت حماس بالإفراج عن جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، وفق (صيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب)، وذلك في المرحلة الأولى، أو اليوم الأول بعد وقف إطلاق النار. ولكن، تجاوز الرد تحذيرات الرئيس ترامب بسقف زمني لا يزيد عن 72 ساعة في عملية تسليم الأسرى، وهو ما لا توفره الظروف الميدانية لوقف إطلاق النار، لكي تتم عملية التبادل.
وأبدت الحركة استعدادها للدخول فورًا، عبر الوسطاء، في مفاوضات لمناقشة التفاصيل. ردة فعل الرئيس ترامب على موافقة حماس كانت إيجابية، حيث قال إن 'حماس جادة في سلام دائم'. أما موقف حماس من تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من التكنوقراط، فقد وافقت عليه حماس مسبقًا ضمن المبادرة المصرية للجنة الإسناد المجتمعي، وهي من التكنوقراط. ولكن، أضافت حماس في موافقتها أن يتم اختيار اللجنة 'بتوافق وطني'.
فهي قد أسندت الموافقة أيضًا على مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، بالتركيز على حقوق الشعب الفلسطيني، وبالقرارات ذات الصلة، على أن تكون مرجعيتها القوانين والقرارات الدولية، ويرتبط هذا أيضًا بالإجماع الوطني، وليس بقرار فصيل.