اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
خاص - شهاب
أكد المحلل السياسي محمد القيق أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل لم يحجب قضية غزة، بل أعاد تركيز الضوء عليها بعد أن حاولت وسائل الإعلام العبرية والصفراء تحويل المسارات وإقناع العالم بأن الأزمة في غزة 'انتهت' قبل الحرب مع إيران.
وأشار القيق في تصريح خاص بوكالة شهاب إلى أن العالم شاهد بعينه ما يحدث في غزة دون تحرك حقيقي، بينما يواجه الجنود الإسرائيليون حالة من الإحباط بسبب تدمير منازلهم في تل أبيب تحت وطأة الصواريخ، الأمر الذي رفع معنويات الفلسطينيين في غزة رغم الدمار الذي يعيشونه.
وأوضح القيق أن الضربات الصاروخية على تل أبيب كشفت هشاشة الموقف الإسرائيلي، حيث بات الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب بعد أن كان يركّز فقط على استعادة الأسرى.
وأضاف: 'إسرائيل وُضعت في خانة سياسية معقدة، والآن حتى من كان يتجنب التدخل في ملف غزة يقول: 'حلوا أزمة غزة أولًا لأنها أساس المشكلة''.
وانتقد المحلل السياسي محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحويل الانتباه عن فشله في غزة بالذهاب إلى جبهات أخرى مثل إيران ولبنان، قائلًا:
'ذهَب لتحقيق 'نصر وهمي' ليغطي على فشله في غزة، لكنه لم يجلب تعاطفًا دوليًا ولا وحدة الشارع الإسرائيلي، الذي بدأ يصرخ: 'كفى حروبًا!' بعد أن تهدم المنازل على رؤوسهم.'
اختتم القيق تحليله بتوجيه سؤال:'من هو الأصم والأعمى الذي لا يزال لا يرى المأساة في غزة؟ من الذي يتجاهل الدماء والمعاناة، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي أو الأخلاقي؟ التغطية الإعلامية الزائفة انتهت، والحقيقة باتت واضحة: غزة هي القلب النابض للمقاومة، والاهتمام العالمي الحقيقي عاد إليها رغم كل محاولات التشويش.'