كتائب القسَّام تسلُّم جثمان الأسيرة الإسرائيليَّة شيري بيباس إلى الصَّليب الأحمر

سلمت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جثمان الأسيرة الإسرائيلية 'شيري بيباس' إلى الصليب الأحمر.

وقال مصدر خاص لقناة 'الجزيرة'، إن كتائب القسام سلمت، قبل قليل، جثمان الأسيرة بيباس إلى الصليب الأحمر.

ومن جهتها، أكدت مصادر عبرية، بأن الصليب الأحمر سلم الجانب الإسرائيلي، جثمان امرأة للتو،  فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نتحقق من أنباء عن تسليم حماس جثمان المحتجزة شيري بيباس إلى الصليب الأحمر.

ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله: 'تلقينا اتصالا من الصليب الأحمر الدولي بشأن استلامهم لجثة شيري بيباس'.

في الوقت نفسه، قالت حماس في بيان إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي واتهامه للمقاومة بقتل عائلة بيباس ليست سوى 'أكاذيب محضة، تضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهرا في سياق حرب الإبادة'.

وأضافت أن 'هذه محاولة يائسة للتنصل من مسؤولية جيشه المجرم عن مقتل العائلة، إلى جانب جرائمه الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع غزة'.

وقالت الحركة إن جيش الاحتلال وناطقيه الإعلاميين مارسوا 'أبشع أساليب التضليل والدعاية الكاذبة، محاولين مرارا تحويل أنظار الرأي العام العالمي عن جرائمهم الوحشية، وحرب الإبادة، والتطهير العرقي'.

والخميس، سلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين أسرى إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.

وبعد تسليم جثامين أربعة أسرى من الإسرائيليين المحتجزين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، عادت 'إسرائيل' لتقول إن الجثمان الذي تم تسليمه لا يعود إلى الأسيرة شيري.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه جرى التعرف إلى طفلَي عائلة بيباس، لكن الجثة الثالثة لا تعود إلى الأم شيري بيباس واعتبر الأمر 'انتهاكًا خطيرًا' من حركة حماس للاتفاق، بحسب وصفه.

ومن جهتها، عبّرت حماس عن استغرابها من الضجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادعائه بأن جثمان المحتجزة شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الحمض النووي. وقالت حماس: 'إنها ترفض التهديدات التي أطلقها نتنياهو وصنفتها في سياق الخلافات الداخلية الإسرائيلية'.

وأشارت حماس إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجًا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين.

وذكرت الحركة، أنها ستُعلم الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق، داعيةً في الوقت ذاته إلى إعادة الجثمان الذي يدَّعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قُتلت أثناء القصف الإسرائيلي.