اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جريمة الاختفاء القسري بحق معتقلي غزة، والتي أصبحت من أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عامين، وقد طالت الآلاف من أبناء غزة، بما في ذلك أطفال ونساء.
وفي بيانٍ له بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يصادف 30 أغسطس/ آب من كل عام، أضاف النادي أن هذه الجريمة شكلت الغطاء الأبرز لجرائم التعذيب التي نفذت بحق معتقلي غزة، والتي أدت إلى استشهاد العشرات منهم.
وذكر النادي أن المؤسسات المختصة لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الحصول على معطيات دقيقة بشأن أعداد معتقلي غزة أو الشهداء منهم، رغم مرور عامين على الحرب.
وأكد نادي الأسير أن المنظومة القضائية الإسرائيلية لعبت دورًا محوريًا في ترسيخ جريمة الاختفاء القسري عبر شرعنة التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين من خلال قانون 'المقاتل غير الشرعي' الذي أقره الكنيست في 2002. هذا القانون أتاح للاحتلال احتجاز الآلاف من الفلسطينيين بصورة غير قانونية، ما أدى إلى تنفيذ جرائم التعذيب بحقهم على نطاق واسع.
لفت البيان إلى أن التعديلات التي أجريت على هذا القانون مع بداية الحرب، ساهمت في ترسيخ جريمة الاختفاء القسري، إضافة إلى رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بمعتقلي غزة أو أماكن احتجازهم.
وأوضح أنه رغم تقدم المؤسسات الحقوقية بعدة التماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للكشف عن مصير المعتقلين، إلا أن المحكمة فشلت في توفير أي إجابة واضحة.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال أنشأ معسكرات خاصة لمعتقلي غزة، مثل معسكر 'سدي تيمان' الذي أصبح رمزًا للجرائم بحق المعتقلين، بالإضافة إلى معسكرات أخرى مثل 'عناتوت' و'عوفر' و'نفتالي'، حيث تم توثيق ممارسات وحشية بحق المعتقلين.
وأضاف النادي أن شهادات المعتقلين تشير إلى التعذيب المنهجي الذي بدأ من لحظة الاعتقال، مرورًا بفترة التحقيق، وصولًا إلى مراحل الاحتجاز في السجون والمعسكرات، مما أدى إلى استشهاد العديد من معتقلي غزة.
ورغم محاولات المؤسسات الحقوقية الكشف عن مصير المعتقلين، إلا أن الاحتلال تلاعب في الردود التي تم الحصول عليها، مما جعل التحقق من مصير المعتقلين أمرًا صعبًا.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة اتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذه الجرائم، والعمل على ملاحقة الاحتلال قضائيًا على جرائم التعذيب والاختفاء القسري التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وأوضح النادي أن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين اعترف بهم الاحتلال بلغ حتى أغسطس 2025 حوالي 2378 معتقلاً من قطاع غزة.
في حين وصل عدد الشهداء الفلسطينيين في السجون إلى 46 شهيدًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الذين تم التعرف على هويتهم حوالي 77 شهيدًا.
وأكد النادي أنه حتى اليوم، لا يوجد عدد دقيق حول أعداد المعتقلين الفلسطينيين في معسكرات الجيش التي لا يشملها الاعتراف الرسمي لإدارة السجون الإسرائيلية.