الاستراتيجية والتكتيك بين اللحى والسكاسيك

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

القيادة رؤية وليست رواية – وحدة وطنية وانتخابات ولا طريق بديل

وجدت القيادات لكي تصلح الأوضاع وليس لأجل ان تجد كل شيء على ما يرام فتهنأ من مقعد القيادة وترفل في الدمقس وفي الحرير. ومن أجل ان تقود يجب ان تملك رؤية وتثبت عليها وتدافع عنها وتعمل لأجل تحقيقها وان تفرق ما يخدم الرؤية وبين ما يخدمك شخصيا .

الوطن جريح ونازف . وبين الإسلام السياسي و( أصحاب اللحية ) وبين مثقفي التكنوقراط والليبراليين ( المثقفين أصحاب السكسوكة ) علقنا منذ عشرين عاما في متاهة ونلف حول أنفسنا دون ان نخرج من هذه الدائرة .

ذهبنا الى كل عواصم العالم نبحث عن حل ، والحل امام أعيننا واضح وجلي . الحل يكمن في تحقيق الوحدة الوطنية واجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن .

لماذا لم تتحقق الوحدة الوطنية اذن؟

لأننا لم نجهد في استخدام الأدوات اللازمة والقيادات القادرة على تحقيقها ، واكتفينا بالحد الأدنى من الحد الأدنى من الإرادة لتوفير الظروف اللازمة لنجاحها . وكل طرف جعل من جلسات الحوار الوطني مناظرة مسرحية أخرى لعمل دعاية لحزبه .

لماذا لم ننجز انتخابات ؟

ليس من المفيد الان البحث فيما مضى ، وطالما تفاخر جميع الأحزاب والقوى بانتخابات النقابات والبلديات ، فلتعمل اذن على اجراء انتخابات بأي شكل لتجاوز عنق الزجاجة .

انتخابات على طريقة النقابات ! على طريقة البلديات ! عبر السوشيال ميديا ! عبر التيك توك! عبر الحمام الزاجل ! المهم ان تكون متفق عليها وبالتراضي .

وأتمنى ان لا يفوز أحد لوحده فيها بل تفوز جميع القوى . هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

طبعا كان بالإمكان أفضل مما كان .

هل يمكن ان نتخطى ما حدث ونعمل من أجل مستقبل انساني لأطفالنا وبيوتنا ومجتمعنا من خلال وقف العدوان وتحقيق ' سلام داخلي ' و' سلام خارجي '؟

نعم ممكن بشرط انتخاب قيادة جديدة .