اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٥
قبل أيام من بدء شهر رمضان، لوحظ نصب عناصر حزب الله حواجز على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت من جميع الجهات (السانت تريز، الكفاءات، طريق المطار، المشرفية، جسر صفير)، بدءًا من منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى.
وبحسب ما كشفت صحيفة «النهار» الأربعاء، أن هذه المظاهر وإن كانت ليست جديدة لسكان الضاحية، إلا أن التنظيم هذه المرة بدا أكثر دقة، حيث استخدم الحزب عوارض حديدية مطلية بألوان عاكسة مخصصة للحواجز الليلية، وفرض زيًا موحدًا على الشبان المتواجدين هناك.
أضف إلى ذلك انتشار عشرات الآليات رباعية الدفع التي تقوم بدوريات في شوارع الضاحية.
واللافت أيضاً «هو تصرف شبّان الحزب الذي يختلف تماماً عن تصرفاتهم على الحواجز التي كانت تنصب في مرحلة ما قبل الحرب، إذ كان يقتصر دورهم على تضييق الطريق لرصد السيارات والدراجات النارية التي تمر، من دون إيقافها، أما اليوم فهنالك تدقيق غير مسبوق، وأي سيارة أو دراجة نارية لا تتوقف لإلقاء التحية غالبا ما تتعرض للمطاردة»، وفق المصدر نفسه.
وتستمر الضاحية الجنوبية لبيروت في كونها مركزًا رئيسيًا لعمليات حزب الله، حيث يعمل جزء كبير من قيادته من هناك. تضم الضاحية العديد من المنشآت العسكرية والبنية التحتية التي تخدم الحزب، مثل مراكز القيادة، مخازن الأسلحة، والملاجئ تحت الأرض.
ويعتبر جهاز الأمن الداخلي لحزب الله، والذي يُسمى في بعض الأحيان بـ «مكتب الأمن»، من العناصر الأساسية في مراقبة أي عملاء أو جواسيس محتملين. ولأن التهديدات الأمنية عالية، فإن حزب الله يتبنى إجراءات أمان صارمة داخل الضاحية، والتي تشمل مراقبة دقيقة، حتى في المناطق الأكثر ازدحامًا مثل حارة حريك و برج البراجنة.
وإلى جانب العمليات الاستخباراتية السرية، هناك تدابير أمنية ظاهرة في الضاحية الجنوبية، مثل الحواجز الأمنية والدوريات. تعمل هذه الحواجز على مراقبة حركة السيارات والتأكد من أن أي نشاط مشبوه يُعالج سريعًا.
وفي حرب إسناد غزة التي بدأها الحزب في 8 تشرين الأول 2023، قبض على العديد من العملاء في قلب الضاحية الجنوبية وكان آخرها توقيف أميركيين اثنين بسبب «الشاورما».