اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥
شهدت رياضة التّنس في لبنان لحظةً تاريخيّةً عندما حقّق هادي حبيب إنجازه اللّافت في بطولة أستراليا المفتوحة، حيث أصبح أوّل لاعبٍ لبنانيّ يشارك في بطولة غراند سلام ويحقّق الفوز في إحدى المباريات. إنّ هذا الإنجاز ليس مجرّد انتصارٍ فرديّ، بل هو رسالة أملٍ وإلهامٍ لجيلٍ جديد من اللّاعبين في لبنان، ليطمحوا إلى التألّق في السّاحات العالميّة.
تجربة هادي حبيب شهادة حيّة على قوّة الالتزام والتّفاني لتحقيق أعلى المستويات في التّنس. انضباطه وإصراره قاداه نحو لحظاتٍ تاريخيّة خطفت أنظار الجماهير وأثارت إعجاب الطّموحين في مجال الرّياضة. كما أنّ مساهمته تتجاوز الملاعب؛ فقد أظهر من خلال دعمه لزملائه العرب، مثل النّجم التّونسي الصّاعد عزیز دوگاز، روحاً من الصّداقة والتّشجيع المتبادل. تفاعله مع لاعبي التّنس العرب يُبرز الانتماء الجماعيّ والطّموح المشترك لتعزيز حضور الرّياضيّين العرب عالمياً.
في بطولة أستراليا المفتوحة، لم تقتصر إنجازات حبيب على تحقيق الفوز، بل شملت أيضاً بناء جسورٍ من التّواصل والدّعم. فقد هنّأته أنس جابر، أيقونة التّنس التّونسيّة، على فوزه، ممّا يعكس وحدة الرّياضيّين العرب في وجه التّحديات العالميّة.
إرث 'النّجاح معدٍ' ليس جديداً على الرّياضة اللّبنانيّة. فمنذ التّسعينات، ساهمت إنجازات فرق كرة السّلة اللّبنانيّة في ترسيخ اسم لبنان على السّاحة الدّوليّة، ممّا فتح الباب أمام مواهب كثيرة للتّألق عالمياً، مثل لاعبي كرة السّلة وائل عرقجي، فادي الخطيب، وغيرهما. واليوم، يحمل هادي حبيب الشّعلة في رياضة التّنس، ليُثبت أنّ لبنان قادرٌ على المنافسة في أرقى البطولات.
إنّ نجاح حبيب في بطولة أستراليا المفتوحة لا يُعدّ مجرّد لحظةٍ رياضيّةٍ، بل هو خطوة محوريّة نحو وضع لبنان في مصافِ الدّول الرّائدة في عالم التّنس. ففوزه رفع مستوى التّطلعات وأعاد تعريف الإمكانات المتاحة للاعبي التّنس في لبنان.
رحلة هادي حبيب قصّة تستحقّ أن تُروى، فهي تؤكّد أنّ النّجاح ليس حكراً على أحد، بل هو متاحٌ لكلّ شخصٍ يملك الإرادة، الطّموح، والعمل الجادّ. 'النّجاح معدٍ'، وقصّة حبيب خير دليل على أنّ كلّ حلم يمكن أن يصبح حقيقة.