الرياشي: مع إقفال حدود لبنان نهائياً وتحييده

أوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم الرياشي أن تشريع الضرورة ليست شهادة زور ولم يكن هناك أي فخّ منصوب من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ'القوات' وقناعات بري أن يكون هناك تشريع ضرورة والتقينا على ضرورة الأمن القومي وهي التمديد لقائد الجيش باستثناء 'التيار' و'الحزب' والعملية ليست انتصاراً شخصياً لـ'القوات'.

وقال الرياشي في حديث عبر 'لبنان الحر': 'الطعن بقرار التمديد لقائد الجيش سيذهب للأخير ونحن سنذهب للأخير أيضاً وأنا لا أردّ على اتهامات آخر لآخر بل أجيب على سياسة 'القوات'، وقناعتنا كاملة بإمكانيات جوزف عون تقنياً وعسكرياً وإدارياً في منصبه ومع احترامنا لوزير الدفاع وباسيل نحن نختلف معهما في هذا الموضوع ومقتنعون تماماً بوجود قائد الجيش في منصبه الآن'.

وأكد ألا إملاءات خارجية علينا بل هناك رغبة خارجية ببقاء قائد الجيش في منصبه الآن وآخر شخص يقبل بالإملاءات الخارجية هو سمير جعجع.

وقال: 'لا أعتقد أن التيار له مصلحة بالتخلي عن الوزير السابق جهاد أزعور لذلك أعتقد أنه سيتمسّك به أكثر من أي وقت، وفي حال حصلت أي جلسة انتخابية سننتخب معاً جهاد أزعور ولكن لا جلسة انتخاب وبعد غزة نتحدّث عن رئاسة الجمهورية'.

وأضاف: 'دول كبيرة تتعاطى بملف غزة وستنعكس نتائجها على لبنان، واليوم فتح الملف الرئاسي لن يؤدي إلى نتيجة وأنا أؤكد أن لودريان مع بداية الـ2024 سيعود إلى لبنان لفتح الملف الرئاسي والقطري سيتحدث أيضاً عن نفس الموضوع وأعتقد أنه في آذار قد تبدأ الأمور أن تتجلى وحسابات كثيرة في اليوم التالي ستظهر'.

واستبعد الرياشي أن تقبل الحكومة الإسرائيلية الحالية بتسوية أو بحل الدولتين، مشيراً إلى أنه في اليوم التالي حكومة نتنياهو ستسقط وهناك جنرالات في هذه الحكومة وافقوا على حلّ الدولتين.

وتابع: 'الطبيعة الجغرافية تفرض دخول القوات العربية إلى غزة ولحظة صدور هذا القرار يتبيّن من فاز ومن خسر في هذه الحرب'.

وشدد على أنه لا سكوت عربي بل عمل حقيقي على الأرض للخروج من هذا المأزق، فالعرب يفضلون أن تنتج منظمة التحرير قيادات جديدة لاستلام الحكم ولا يقفون مع حماس وإسرائيل تريد أن تقوم بكل شيء لعدم تكرار ما حصل في 7 أكتوبر، ولا أرى أن إيران قدّمت الكثير لحماس بل قطر تقف إلى جانب حماس أكثر وهي التي أمّنت الهدنة لأن لديها خطوط تواصل بين حماس وإسرائيل.

وقال: 'طالما حماس موجودة في غزة، إيران تستطيع أن تستثمر بالمفاوضات وهذا هو الصراع الأساسي بين أميركا وإيران، فهل سيُسمح لإيران الجلوس على الطاولة؟'.

وأضاف الرياشي: 'نتائج الحرب في السياسة تؤكد من ربح ومن خسر وما سيحصل على الأرض ومشروع حل الدولتين مشروع سعودي وانطلق عام 2002 في بيروت'.

ورأى أن النقطة المفيدة للشعب الفلسطيني من حرب غزة لغاية اليوم أنه لن يحصل أي تطبيع إسرائيلي مع أي دولة عربية قبل حلّ الدولتين'.

وأكد أنه من المستحيل تعديل القرار 1701 في الوقت الحالي لأنه يتطلب إجماع من مجلس الأمن وجوهر هذا القرار هو تحييد لبنان وسيخضع لضغط دولي لتطبيقه وإبعاد عناصر الحزب إلى ما بعد نهر الليطاني والثمن الذي يجب أن يُدفع موجود على طاولة المفاوضات بين الخماسية + إيران ولبنان للأسف بلا رئيس جمهورية وهو لن يكون ضابط إيقاع على الطاولة بل ورقة تفاوض على الطاولة.

واعتبر أن إسرائيل لن تترك الأمور في لبنان على عواهنها وهي تهدد بهذا الأمر وانا مع إقفال حدود لبنان نهائياً وتحييده وما يحصل الآن يؤكد على أهمية حياد لبنان ليكون لبنان موجود على الطاولة وليس أن يكون ورقة تفاوض على الطاولة.

وسال: 'في حال اندلاع الحرب بين إسرائيل و'الحزب' وليس مناوشات كما يحصل الآن على الحدود، من قادر على التدخل وحلّ الأمر وخلاص اللبنانيين منها؟ فكل نراه اليوم لا يحمي لبنان وما يحميه هو حياد فاعل وبطريركي ونحن منفتحون على القضية الفلسطينية إلا بالحرب والقتال'.

وشدد على أنه إذا لم يتحقق الحياد، لبنان لن يرتاح ولن يزدهر ولن يقوم والبطريرك الراعي يعمل بهذا الاتجاه والحياد يتطلب قراراً دولياً، وبتركيبة تعددية كما الحال في لبنان لا يمكن تطبيق اتحاد لبنانيّ إلا بالحياد'.