الحاج حسن: تسمية مدني في "الميكانيزم" تنازُل مجاني للعدو ونأمل ألا يعرض ذلك لبنان للخطر

اعتبر رئيس 'تكتل بعلبك الهرمل' النّائب ​حسين الحاج حسن​، أنّ ' تسمية أركان الدّولة لمدني لترؤّس الوفد اللّبناني إلى اجتماعات لجنة 'الميكانيزم'، يُعدّ تنازلًا مجانيًّا للعدو والولايات المتحدة الأميركيّة، ونأمل ألّا يعرّض هذا الإجراء ​لبنان​ للخطر'.

وأشار، خلال لقاء نظّمته العلاقات العامّة لـ'​حزب الله​' في بلدة بريتال، إلى أنّ 'أميركا وفرنسا ضمنتا اتفاق وقف إطلاق النّار، وقامتا بدور الإشراف عليه، والأميركي هو الّذي مدّد فترة شهرين للعدو لكي يبقى محتلًّا للنّقاط الخمس في جنوب لبنان. وتم الكشف عن أنّ المبعوثة الأميركيّة ​مورغان أورتاغوس​ هي الّتي اقترحت على العدو قصف تشييع الأمين العام السّابق لـ'حزب الله' السيّد ​حسن نصرالله​ في المدينة الرّياضيّة؛ وهذا أكبر دليل على أنّ أميركا إرهابيّة'.

ولفت الحاج حسن إلى أنّه 'رغم تبرير البعض بأنّ هذا التفاوض ينصّ فقط على القرار 1701، إلّا أنّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو سارع إلى القول إنّ هذا بداية لتطبيع وبداية علاقات اقتصاديّة مع العدو'، مشدّدًا على أنّ 'المهم ألّا يضعف السّياسيّون في لبنان، والمعروف عن العدو بأنّه مراوغ ولا يلتزم بالعهود، وهو ينقض الاتفاقات، والدّليل على ذلك انقلابه على الإتفاق الأخير. وقد صرّح وزير طاقة العدو بأنّ لديهم النيّة على الانقلاب على اتفاق الخطّ 23 الّذي أرساه لبنان بتفاوض غير مباشر حول ترسيم الحدود البحريّة'.

ودعا اللّبنانيّين إلى 'التكاتف لعودة الأسرى وتحرير الأراضي، وألّا يقدّموا التنازل للعدو، وهناك مثال ما يحصل في ​سوريا​، فهي لا يوجد فيها مقاومة وأعلنت إنهاء حالة العداء مع العدو، وعُقدت اجتماعات وزاريّة بين حكومة العدو والحكومة السّوريّة من دون الوصول إلى اتفاق، والسّبب هو مطالبة نتانياهو بمنطقة منزوعة السّلاح، وصرّح بأنّه لن يخرج من سوريا ولا من جبل الشيخ'.

كما أكّد أنّ 'المقاومة في لبنان لن تقبل بالتفريط بعناصر قوّة لبنان، لأن هذا الامر خطير'، منبّهًا المسؤولين اللّبنانيّين إلى 'تلك المخاطر الحقيقيّة الّتي كانت موجودة قبل تعيين مدني، وتفاقم خطرها بعد تعيين مفاوض مدني'، مبيّنًا 'أنّنا في 'حزب الله' نتفهّم الظّروف السّياسيّة، ولكنّنا لن نتفهّم التنازل المجّاني للعدو'.