اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال 'الإسرائيلي' ارتكب 'إبادة إعلامية ممنهجة' بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل 19 شهرا.
وأوضح المكتب، في بيانٍ عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من أيار، أن صحفيي غزة يُذبحون على الهواء مباشرة بأسلحة الاحتلال 'الإسرائيلي'.
ويوافق الثالث من أيار كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، بموجب قرار من الأمم المتحدة في 20 كانون الأول 1993.
وأضاف البيان، أن هذا اليوم الذي يخصصه العالم سنويا للاحتفاء بحرية التعبير 'تحييه غزة بلغة الدم والجوع والدمع والرماد'.
وأوضح أنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة، تسيل دماء الإعلاميين الفلسطينيين في شوارع غزة، وتُقصف مقراتهم وسياراتهم، وتُكسر أقلامهم وكاميراتهم، وتُستهدف بيوتهم، ويُدفنون أحيانًا مع أسرهم تحت الأنقاض، فقط لأنهم قرروا نقل الحقيقة.
وأشار البيان، إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء الإبادة 'الإسرائيلية' على غزة بلغ 212 صحفيا، بينهم مراسلون ومصورون ومحررون يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية، فيما أصيب 409 آخرون، بعضهم بإعاقات دائمة، إضافة إلى اعتقال 48 صحفيا، تعرّض عدد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة، في انتهاك للقانون الدولي.
وأضاف البيان أن 143 مؤسسة إعلامية تعرّضت للاستهداف، بينها 12 صحيفة ورقية، و23 صحيفة إلكترونية، و11 إذاعة، و4 قنوات فضائية، إضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية.
كما أشار إلى تدمير 44 منزلا لصحفيين، واستشهاد 21 ناشطا إعلاميا على منصات التواصل، وتفجير مطابع، وإتلاف معدات بث وكاميرات وسيارات نقل مباشر، فضلا عن حجب عشرات الحسابات والمنصات الرقمية بذريعة 'مخالفة المعايير'.
وقدّر المكتب خسائر القطاع الإعلامي في غزة بأكثر من 400 مليون دولار، نتيجة ما وصفه بـ'حرب شاملة استهدفت البشر والحجر، والصورة والصوت والكلمة'.
وطالب المكتب الإعلامي، الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة مراسلون بلا حدود، وكافة الهيئات الدولية المعنية بحرية الصحافة، بفتح 'تحقيق فوري ومستقل في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين'.
كما دعا إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين، وكسر الحصار الإعلامي المفروض على قطاع غزة.
من جهتها، طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ودعت النقابة إلى إطلاق سراح الصحفيين من معتقلات الاحتلال 'الإسرائيلي'، وإعادة الحياة للعمل الصحفي في غزة، وإعادة إعمار مقار المؤسسات الإعلامية والإذاعات المحلية، وتوفير المقومات اللازمة لذلك.
وحثت على تطبيق المبدأ الدولي بمنع إفلات قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم بحقهم من العقاب، عبر تسريع الإجراءات الدولية القانونية لمحاسبة قادة الاحتلال 'الإسرائيلي'، وتقديمهم للعدالة.
وقالت النقابة إن العالم يحتفي في الثالث من أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة، فيما تشهد فلسطين أفظع وأبشع إبادة إعلامية في التاريخ، تنفذها آلة الحرب 'الإسرائيلية'.
وأوضحت أن الاحتلال 'الإسرائيلي' ما زال يعتقل 55 صحفيا من أصل 177 تم اعتقالهم منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وعلى غرار نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر 'إسرائيليا' منذ 18 عاما، يواجه الصحفيون بغزة وعائلاتهم مخاطر كبيرة بدءا من الاستهداف والقتل مرورا بالاعتقال وصولا للمعاناة اليومية من حصار وتجويع وتعطيش وصعوبة في الوصول للحق في العلاج.
وترتكب 'إسرائيل' بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 170 ألف فلسطيني، بينهم الآلاف من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.