قتيلان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

إشكال وتضارب بين شبان ودورية لـ'اليونيفيل' في منطقة صور

قتل شخصان اليوم الثلاثاء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت تواصل فيه إسرائيل غاراتها على لبنان وتقول إنها تستهدف فيها عناصر 'حزب الله' ومنشآته على رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين. وأورد بيان صادر من وزارة الصحة أن 'الغارة التي شنتها مسيرة إسرائيلية على بلدة شبعا أدت إلى سقوط قتيلين وإصابة شخص بجروح، وبحسب 'الوكالة الوطنية للإعلام' الرسمية، فإن القتيلين هما رجل وابنه، بينما أصيب ابنه الثاني بجروح.

إشكال مع 'اليونيفيل'

جنوباً أيضاً حصل إشكال بين عدد من الشبان ودورية تابعة لقوات 'اليونيفيل' أثناء قيامها بأعمال بحث في منطقة الفوار، الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية في قضاء (صور) (جنوب)، وقد اعترض الشبان الدورية بسبب غياب مرافقة الجيش اللبناني لها، مما أدى إلى تلاسن وتطور الأمر إلى تضارب بين الطرفين. وتدخلت عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، حيث عملت على تهدئة الوضع، مما دفع دورية 'يونيفيل' إلى مغادرة المكان والعودة من حيث أتت.

سلسلة غارات

تأتي هذه التطورات بعد أيام من سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم عدَّه المسؤولون اللبنانيون انتهاكاً 'سافراً' لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مسلحي 'حزب الله' من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة 'اليونيفيل' انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، كما نص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها في جنوب لبنان خلال النزاع.

'جبهة إسناد'

وفتح الحزب المدعوم من إيران 'جبهة إسناد' لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة 'حماس' في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكانت منطقة جنوب الليطاني تعد معقلاً للحزب اللبناني الذي خرج منهكاً من الحرب التي قتلت فيها إسرائيل عدداً كبيراً من قياداته ودمرت جزءاً كبيراً من ترسانته. ومنذ انتهاء الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدة، مشيرة إلى أنها تستهدف بنى تحتية وعناصر في 'حزب الله'.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.