مرجعيون في مرمى القصف الإسرائيلي للمرة الأولى.. ونصرالله "يقامر" بمصير لبنان!

من جديد يؤكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ الدويلة في لبنان هي المتحكمة بمصير الدولة، وأنّ كلّ الكراسي لم يعد لها أي قرار في حضرة سلاح الحزب!

وتحت عنوان 'يا هلا ويا مرحب' بالحرب، كانت كلمة نصرالله اليوم والتي أكّد فيها أنّ 'التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغيّر موقفنا فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة”، مشيرًا إلى أن “كلّ التهويل الأميركي والبريطاني والمجتمع الدولي لم يتمكّن من توقيف هذه الجبهة وكلّ الجبهات الأخرى”.

وتوقف نصرالله عند استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق معتبراً أنّها 'مفصل لما قبلها وما بعدها'.

إلى ذلك خفّف نصرالله من سقف انتصاراته، معتبراً أنّ وقف الحرب هو بحدّ نفسه انتصاراً!

الغريب أنّ خطاب نصرالله لم يتطرق إلى الردّ اللبناني على الاستهدافات التي طالت مدن وبلدات خارج نطاق 'الاشتباك'، بل كان تركيزه على القنصلية الإيرانية وتعاطفه معها وإيمانه بالرد هناك.

إلى ذلك تزامنت كلمة نصرالله وغارة اسرائيلية تستهدف مرجعيون، ووفق المعلومات فإنّ الغارة استهدفت مركزاً تابعاً لحركة أمل ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وجريح.

تحذيرات من الحرب

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، قد أكّد في وقت سابق أهمية الاستعداد لأي سيناريو سواء كان التهديد قريبا أم بعيدا.

وخلال إشرافه على تدريبات للجبهة الداخلية في مدينة حيفا، قال غالانت إن الحرب مع لبنان 'ستكون صعبة على إسرائيل، لكنها ستكون مدمرة لحزب الله ولبنان'.

وأضاف أن بلاده تفضل التوصل إلى اتفاق لوقف التهديد من حزب الله في شمال إسرائيل 'لكن علينا أن نستعد لاحتمال استخدام القوة وسيناريو الحرب، علينا أن نفهم أن ذلك يمكن أن يحدث'.

وأشار غالانت إلى أن 'إحدى القضايا الرئيسية التي تواجهها إسرائيل هي كيفية السماح لنحو 80 ألف نازح إسرائيلي بالعودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل وسط الهجمات اليومية التي يشنها حزب الله'، بحسب ما نقلت عنه صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،من أن أي 'مواجهة شاملة' بين إسرائيل ولبنان ستكون كارثية تماماً.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن وقف إطلاق النار سيساعد على تجنّب مزيد من الفوضى.