قرار في توقيت حسّاس جورج جعجع يفسخ عقده وزوروس يتسلّم المهمة

في خطوة مفاجئة أحدثت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أعلن المدرب جورج جعجع طلبه فسخ عقده مع نادي الحكمة بيروت، لأسباب شخصية لا ترتبط بالجوانب الفنية.

جعجع، الذي تولى قيادة الفريق في مباراته الأولى ضمن بطولة دبي الودية، عبّر عن تقديره الكبير لإدارة النادي واحترافيتها في التعامل مع قراره المفاجئ.

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام»، قال جعجع:

«كان قرار الانفصال عن نادي الحكمة لأسباب شخصية بحتة، لا علاقة لها بالشأن الفني. ورغم قصر الفترة التي جمعتنا، أؤمن بأن لقاءاتنا ستتجدد في المستقبل. أشكر الإدارة والجمهور على دعمهما ورسائلهما المليئة بالمحبة. أتمنى للفريق تحقيق النجاح والتألق الذي يستحقه».

عودة زوروس إلى القلعة الخضراء

مع إعلان جعجع طلب فسخ عقده، تحركت إدارة الحكمة بسرعة لملء الفراغ الفني، وأعلنت عن عودة المدرب اليوناني إيلياس زوروس لقيادة الفريق. زوروس، الذي سبق أن درّب الحكمة في مراحل سابقة، أنهى تعاقده مع أحد الأندية اليابانية في اليوم ذاته الذي تم فيه توقيع عقد جعجع، ما أضفى بعداً درامياً على التطورات الأخيرة.

ويُذكر أن زوروس ارتبط بنادي الحكمة في محطات عديدة من مسيرته التدريبية، حيث قاد الفريق إلى تحقيق أبرز إنجازاته: التتويج ببطولة آسيا عام 2004، إضافة إلى حصد لقب الدوري اللبناني في واحدة من أبرز الفترات الذهبية بتاريخ النادي.

من المقرر أن يصل زوروس إلى دبي، ليباشر قيادة الفريق في استحقاقاته المقبلة ضمن بطولة دبي الدولية. وحتى تسلم زوروس مهامه رسمياً، سيقود الفريق مساعد المدرب الجورجي أناتولي.

قرار غير مخطط مسبقاً

وفق مصادر مقربة من إدارة الحكمة، لم تكن عودة زوروس جزءاً من أي تخطيط مسبق، حيث كان المدرب اليوناني يجري مقابلة مع أحد الأندية اليابانية عبر تطبيق «زوم» عندما تلقى اتصالاً عاجلاً من إدارة الحكمة، تطلب منه العودة على وجه السرعة لقيادة الفريق. وبعد ساعات قليلة من المفاوضات، وافق زوروس على العرض، مؤكداً التزامه بدعم الفريق في هذه المرحلة الحرجة.

التطلعات نحو تحقيق إنجاز جديد

تضع هذه التغييرات المفاجئة نادي الحكمة تحت مجهر المتابعين، حيث ينتظر الجمهور ما ستؤول إليه نتائج الفريق في البطولة، وسط آمال كبيرة بتحقيق إنجاز جديد يعيد إلى الأذهان أمجاد القلعة الخضراء، ويعزز مكانتها في الساحة الرياضية المحلية والدولية.