اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبي المنى للإخبارية السورية، ان ما حصل في السويداء لم يكن أحد يتمناه، مؤكدا أن مسؤولية ما حدث في المحافظة مؤخرا من أحداث يقع على عاتق الجميع.
ونقلت «الإخبارية السورية» عن أبي المنى قوله إن «ما حصل في السويداء لم نكن نتمناه، ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه».
وأضاف: «المسؤولية تقع على الجميع، وعلى الجميع تحملها. نحمّل الشيخ حكمت الهجري أيضا المسؤولية، لأنه يجب أن يكون هناك تجاوب ومرونة في التعاطي».
وتابع قائلا: «يجب أن ننظر إلى المستقبل. ربما نظرنا إلى الوراء لأخذ العبرة في أن التحدي والمواجهة والتعبئة لا توصل إلا للدم والدموع والخراب».
وشدد أبي المنى على أنه مستعد للعب دور وساطة في حل الأزمة بالسويداء، قائلا: «من جهتي إذا كنت وسيط خير، فأنا مستعد لذلك، وأتواصل مع الشيخ يوسف جربوع، والشيخ الحناوي، ومع الشيخ الهجري، لأن هذا واجبي أن أتواصل مع الجميع».
وأشار إلى أنه «بالأمس كنت على اتصال مع كبير شيوخ العشائر في سوريا، وأنا على علاقة معهم وأحترمهم، يحبوننا ونحبهم، هذا هو تاريخ السويداء، العلاقة الطيبة بين بني معروف وعشائر البدو وغيرهم».
واختتم أبي المنى تصريحاته قائلا: «لابد من أن تكون الدولة هي صاحبة السلطة والهيبة، هي دولة واحدة لا دولتين».
لقاءات
والتقى شيخ العقل الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، سفير مصر في لبنان علاء موسى، وتناول اللقاء العلاقات التاريخية بين الطائفة الدرزية ودولة مصر وذلك بحضور مشايخ ومسؤولين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل.
وصرّح السفير المصري بعد اللقاء: «الزيارة اليوم كانت فرصة ضرورية لتبادل الأفكار حول ما يحدث من أمور في الفترة الأخيرة وكيفية احتوائها والعمل بكل جد على منع السلبية في سوريا، .. وتوافقنا على ان المرحلة الحالية تحتاج الى وحدة الصف، وليس الى تهييج المشاعر، ..».
وردا على سؤال قال: «اطلعت سماحته على اجتماع عقد قبل أيام فيه تنسيق ما بين القوى العربية وتركيا، وقد اتفق الجميع على ان الحوار هو الأفضل وان الإصلاح مطلوب، والنقاط التي يجب معالجتها امر ضروري وهام للعملية السياسية التي لا بديل عنها، وهذا يقدّم ضمانة لكل مواطن في سوريا، ونحن لا نبحث عن مصالح خاصة او طائفية، وانما مصالح الشعب والدولة السورية، ولا يتم ذلك الا بالتوافق ما بين الجميع، ..».
كما التقى ابي المنى السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني يرافقه السكرتير في السفارة بهنام خسروي، في زيارة تعزية وتضامن مع الطائفة الدرزية حيال الاحداث الحاصلة في محافظة السويداء، وتناول اللقاء الموقف الإيراني بهذا الخصوص، وفي موضوع الحرب مع الكيان الإسرائيلي.
كذلك استقبل النائب أشرف ريفي في زيارة تضامن، وتناول اللقاء التطورات الحاصلة وأهمية العمل المشترك على احتواء الموقف وضبط ردود الفعل. ولمنع امتداد الفتنة بل لوقفها ووأدها وإنهاء تداعياتها.
وبعد اللقاء، قال ريفي: «.. نأتي الى هذه الدار وفي هذه المرحلة العصيبة، لنشدّ على يد سيّدها ونكون الى جانبه، في عمله الحثيث لمواجهة التحديات التي تعصف بمجتمعنا ومحيطنا، ولمنع امتداد الفتنة بل لوقفها ووأدها ..».
ومن زوار دار الطائفة، وفد مكلّف من قبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت اجتمع الى وفد مكلّف من شيخ العقل، ..
واستقبل ابي المنى شخصيات دينية والجتماعية وسياسية وتلقى عدة اتصالات بالمناسبة.