اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
انطلق اليوم الثلاثاء منتدى الأعمال السعودي الأميركي الذي أنشئ عام 1993، جاذباً أسماء كبيرة في عالم الأعمال والرؤساء التنفيذيين من البلدين.
ويُعقد منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض، وسط حضور عدد كبير من كبار المسؤولين التنفيذيين وممثلي الشركات والمؤسسات الاستثمارية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات استراتيجية ذات اهتمام مشترك، وذلك من خلال حوار مباشر يجمع بين صناع القرار والمستثمرين وكبار المسؤولين الحكوميين من الجانبين.
وحضر المنتدى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت، ووزير المالية السعودي محمد الجدعان، حيث سيلقيان كلمتين خلال افتتاح هذا المنتدى. كذلك سيتحدث وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.
كما سيشارك الرئيس التنفيذي لشركة 'تسلا' إيلون ماسك، فضلاً عن الرئيس التنفيذي لشركة 'أمازون' آندي جاسي، بالإضافة إلى 'بلاك روك' لاري فينك، وديفيد ساكس، اللذين سيتطرقان إلى العملات الرقمية ومدى تطورها في الوقت الحالي.
كذلك يرتقب أن يشهد المنتدى كلمة للرئيس التنفيذي لشركة 'إنفيديا' جنسن هوانغ للتركيز على التطورات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
في السياق أشارت قناة 'العربية' إلى أن المنتدى سيركز على الذكاء الاصطناعي، والتطورات التكنولوجية، فضلاً عن الاستثمارات بين الولايات المتحدة والسعودية.
كما أوضحت أنه من المتوقع الإعلان عن العديد من الصفقات بعيد انتهاء المنتدى.
ومن المقرر أن يُلقي كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، خطاباً مشتركاً في وقت لاحق من اليوم، يتناولان فيه تطور العلاقات الاقتصادية الثنائية، ويستعرضان فرص التعاون المستقبلية، والشراكات الاستراتيجية التي يتم العمل على تطويرها في إطار رؤية اقتصادية شاملة.
ويشهد المنتدى مشاركة أكثر من 125 متحدثاً من أبرز الشخصيات القيادية في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، ويُنتظر أن يشكل منصة مهمة لتبادل الرؤى حول مستقبل التعاون بين السعودية والولايات المتحدة في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
في السياق، أكد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، أن 'منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي' يعزز الشراكة بين البلدين، مشدداً على أن الشراكة مع الولايات المتحدة من أهم شراكات المملكة.
وقال الفالح في انطلاق منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي في الرياض: 'كما يتضح من هذه الزيارة المهمة، فإن علاقتنا الثنائية هي واحدة من أهم الروابط الاستراتيجية الجغرافية في العالم مع التعاون الاقتصادي والشراكات التجارية في صميمها، وتعمل قوة للسلام والازدهار العالمي. ونحن هنا كجزء من جهودنا، وجهودنا المشتركة لتحقيق النية المعلنة لصاحب السمو الملكي، ولي العهد، لتوسيع استثماراتنا وتجارتنا مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار»'.
وأضاف: 'تعود علاقاتنا الدبلوماسية إلى 92 عاماً، ومنذ البداية، كانت مدفوعة ببحث غير مسبوق للحصول على الطاقة، والجمع بين التصميم والطموح السعودي والخبرة الأميركية، التي نعرف أنها أدت إلى نمو الإبداع، وإنشاء الطاقة الأكثر احتراماً والأكثر تكاملاً في العالم'.
وأوضح أن الاستثمارات وفرص الأعمال في السعودية توسعت وتضاعفت في السعودية، لافتاً إلى أن الاقتصادين السعودي والأميركي يتمتعان بنقاط قوة مشتركة، تُعد أساساً صلباً لتوسيع الشراكات القائمة وتعزيز المصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية. ولفت إلى أن الاستثمارات في قطاع الطاقة من أهم جوانب التعاون مع الولايات المتحدة.
وأكد أن تقرير رؤية السعودية 2030 السنوي لعام 2024، الذي نُشر مؤخراً، يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته الرؤية وبرامجها المختلفة في تحقيق مستهدفاتها، لا سيما في ما يتعلق بتنويع الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات حيوية واعدة.
وأشار الفالح إلى أن المملكة تواصل توجيه استثماراتها نحو مجالات استراتيجية تشمل الصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحيوية، والخدمات اللوجيستية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من القطاعات التي تُعد ركيزة أساسية لمستقبل الاقتصاد.
ونوّه بأن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، سواء على الصعيد التكنولوجي أو في ظل التقلبات الاقتصادية، تفتح المجال أمام فرص واعدة لإعادة تشكيل ملامح الاقتصاد الدولي. وقال إن هذه التغيرات تعزز من أهمية بناء شراكات استراتيجية قوية ومستدامة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن منتدى فرص الأعمال السعودي الأميركي الذي يرأسه وزيرا التجارة في البلدين، يشكل أهمية كبيرة في الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين لترقى إلى متطلبات العصر الحالي في مختلف المجالات، وفقاً لوزارة التجارة السعودية.
كما يحظى بمشاركة عدد من صناع القرار وكبار المسؤولين الحكوميين، وعدد من رجال وسيدات الأعمال والتجارة من كلا البلدين.