“القوّات اللبنانية”… جهوزية وتنظيم حتى في “الطالبية”

كتب زياد البيطار في “نداء الوطن”:

سجّلت “القوّات اللبنانية” انتصاراً كاسحاً في الانتخابات الطالبية في عدد من الجامعات، أبرزها جامعة سيدة اللويزة (NDU) في زوق مصبح وجامعة LAU – جبيل، حيث حصدت المقاعد كافة في مواجهة تحالف قوى 8 آذار.

في جامعة سيدة اللويزة، فازت “القوّات اللبنانية” محققة نسبة تصويت بلغت 92%، وفقاً للنظام النسبي، في مواجهة تحالف 8 آذار الذي يضم “التيار الوطني الحر”، و”حركة أمل”، و”حزب الله”، بالإضافة إلى مجموعات يسارية.

وفي مثال على هذا الفوز، أحرزت مرشحة القوّات ماريا حبشي ضمن كلية الحقوق التي تضم نحو 120 طالبًا، 73 صوتًا، بينما نال مرشحو “التيار” و”الكتائب” مجتمعين 13 صوتاً، علماً أن الانتخابات في هذه الكلية خيضت وفق القانون الأكثري.

أما في جامعة LAU – جبيل، فقد حصدت القوّات اللبنانية كامل المقاعد وعددها 15، مقابل صفر لتحالف 8 آذار، في نظام يعتمد الصوت الواحد لكل ناخب. اللافت في هذه الانتخابات أن القوّات حصلت على نسبة مرتفعة من أصوات طلاب من الطائفة الشيعية، لا سيما من الناشطين والمؤثرين في العمل الطالبي، ما يشير إلى خرق واضح للبيئة الحزبية التقليدية في هذه الجامعة.

وفي جامعة LAU – بيروت، حافظت القوّات اللبنانية، المتحالفة مع “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”تيار المستقبل”، على موقعها الانتخابي عبر فوزها بستة مقاعد، وهو عدد المقاعد نفسه الذي حصلت عليه في الانتخابات السابقة.

وفي حديث لـ “نداء الوطن”، أكّد رئيس مصلحة الطلاب في حزب “القوّات اللبنانية” عبده عماد، أنّ الفوز لم يكن وليد لحظة آنية، بل ثمرة تحضير سنوي مستمر، مضيفًا أن “الماكينة الانتخابية للقوّات كانت الأكثر تنظيمًا وتحضيرًا، وهذا ما ترجمته النتائج المبهرة التي حققها الطلاب”.

وتابع عماد: “اعتُمد قانون الصوت الواحد لكل ناخب لكسر هيمنة التصويت الأكثري، وخضنا معركة انتخابية طاحنة أمام أحزاب وتيارات خاضت معركتها بهدف تحقيق ولو مقعد واحد فقط”.

وأشار عماد إلى أنّ “التيارات المنافسة تفتقد للتنظيم والإدارة”، مضيفًا: “التيار الوطني الحر يتمركز دائمًا إلى جانب حركة أمل و”حزب الله”، ولا خيار آخر لهم، رغم محاولاتهم الدائمة إخفاء هذه التحالفات خلال الانتخابات، فهم حلفاء لحظيون لا أكثر”.

وحول شعار “طلابنا حاضرين”، قال عماد: “الطلاب حاضرون في كل الاستحقاقات، سواء كانت جامعية أو نيابية”، مؤكدًا أن طلاب القوّات ملتزمون بمسؤولياتهم تجاه من انتخبهم، ويعملون على مدار العام الجامعي، لا فقط عند اقتراب موعد الانتخابات.

وأوضح عماد أن “القوّات” تخوض الانتخابات الطلابية من منطلق سياسي واضح، بدون التخفي خلف أسماء أو شعارات أو أعلام أخرى، مشددًا على أن “خطاب مسؤولي القوات الطلابية يتطابق مع الخط السياسي الرسمي للحزب، عكس بعض التيارات التي تغيّر خطابها أو تتحفّظ على تحالفاتها”.

وفي سياق متصل، كشف عماد عن جدول الانتخابات الطالبية المقبلة، حيث تستعد “القوّات” لخوض الانتخابات في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) في 24 تشرين الأول، وفي الجامعة اليسوعية (USJ) في 25 من الشهر ذاته، ثم في جامعة سيدة اللويزة – فرع برسا في 7 تشرين الثاني، تليها جامعة USF – البترون في 12 تشرين الثاني. وتختتم الانتخابات في جامعة الحكمة في 24 من الشهر نفسه.

وختم عماد بالتأكيد أنّ القوّات اللبنانية تخوض كل استحقاق طالبي أو نيابي بالجهوزية والتخطيط والتنظيم نفسها، سواء ترافقت هذه الاستحقاقات مع انتخابات نيابية أم لا، قائلاً: “نحن لا نعمل فقط للانتخابات، بل نحن موجودون لخدمة طلابنا على مدار السنة”.