الراعي التقى وفداً مشتركاً من «سيدة الجبل»
موقع كل يوم - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي، وفداً مشتركاً من لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، لطرح وجهة نظره لمقاربة معالجة الأزمات للمناقشة مع المرجعيتين اللبنانيتين اللتين تقارب هذه الأزمات دائماً بشكل موضوعي. وكانت كلمة للقاء سيدة الجبل، ألقاها النائب السابق فارس سعيد تمنى فيها «أن تحملوا قضية لبنان إلى دوائر القرار العربية والدولية وتطالبون دعم الأصدقاء في كلّ أنحاء العالم من أجل مساعدتنا لتنفيذ الدستور والطائف وقرارات الشرعية العربية والدولية لا سيّما 1559-1680-1701-2650. خارجَ ذلك ليس أمامنا سوى الجلوس على مقاعد الانتظار، فيما الوطنُ يهرب من بين الأصابع، والدولة تلفظُ آخرَ أنفاسها!».. وأكد «أنه ليست هناك أزمة مسيحية بذاتها ولا أزمة إسلامية بذاتها وأزمات القضاء والمصارف والمدارس والمستشفيات... وغيرها لأزمة وطنية كبرى متمثّلة بالاحتلال الإيراني للبنان بواسطة سلاح حزب الله، ولا حلّ لهذه الأزمة الوطنية إلّا برفع هذا الإحتلال عن لبنان». وكانت كلمة للمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان ألقاها النائب السابق مصطفى علوش، اعتبر فيها «ان لبنان قادر على استعادة دوره التاريخي، والذي على أساسه طالبت الكنيسة في العام 1920 بتأسيسه، ألا وهو وطنٌ يقوم على مبدأ الانتماء الوطني وليس الانتماء الديني، وطن الحرية والعدالة وليس وطن مأوى لأقليات خائفة، وطن الرسالة لمحيطه والعالم وليس وطن يخرّب ويعادي محيطه والعالم». كذلك، استقبل البطريرك الراعي، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: «إن الزيارة لشكر البطريرك على مواساته لنا بفقدان شقيقتنا وكانت مناسبة تداولنا فيها بموضوع الإستحقاق الرئاسي فاعتبر البطريرك أنه بذل وما زال، أقصى المحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز هذا الإستحقاق باعتبار إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية هو الركن الأول للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة بالبلد، بعدما حذر مراراً وتكراراً من أن المماطلة والتأخير سوف يؤديان إلى شل الدولة وتعطيل مؤسساتها، وهو ما وصلنا إليه اليوم بشكل مأسوي ومعيب ومهين».