اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
هي ليست قطعةَ قماش فحسب.. بل راية، رايةٌ حملت على أكتافها إرثَ زينب الكبرى (ع)، وصدى نداء الحسين في كربلاء.
في قاعةٍ غمرتها الأنوار تحمل اسم الشهيد السيد محمد باقر الصدر، اجتمعت نساءٌ لبسن العباءة الزينبية لا زينةً ولا مظهراً، بل عقيدةً وانتماءً، فكان الحفل تكريماً لهنّ، ولكل امرأةٍ جعلت من الستر مقاومة، ومن الحياء موقفاً، ومن الحضور رسالة.
الدعوة الأولى كانت لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والهيئات النسائية حافظت على الموعد السنوي فكان اللقاء الممتد من بيروت إلى الجنوب والبقاع وجبل لبنان.
والمتحدث كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي أكد أنّه 'إذا كان السلاح بيد الشرفاء هو أداة الدفاع عن الوجود والوطن والناس، فإن العباءة الزينبية هي رمز الوقاية والحماية والمناعة ضد كل تهديدات ونوازع الضعف الإيماني والأخلاقي والفكري والسلوكي للأخوات في مجتمعنا'.
وأشار إلى أن ما يجب الإلتفات إليه هو أن التدرب على حمل السلاح وحسن استخدامه هو شرط ضروري لإنجاز مهمة الدفاع المطلوب'، معربًا عن ضرورة التنبه الدائم لمرتدية العباءة الزينبية، ومؤكدًا أن ارتداء العباءة فقط 'لا يحقق الانتماء الفعلي والحقيقي لمدرسة زينب (ع) وإنما الاهتمام الدائم بتمثل شخصية السيدة زينب وعبادتها وأخلاقها ومعاملتها للآخرين وشجاعتها'.
أكثر من ألف مكرمة في بيروت، من بينهن زوجات وأخوات وبنات الشهداء والجرحى، وكانت رسالة باسم المكرمات من فاطمة الشهيد علي مرجي للأمين العام الشيخ نعيم قاسم التي أكدت فيها أنّه 'نقف اليوم لنجدد العهد والوفاء بأن نبقى كما أرادت مولاتنا زينب (ع) صامدات طاهرات لا نخضع إلا لله ونقول لكم يا أميننا ويا قائدنا سنحفظ عباءتنا كما نحفظ ديننا وكرامتنا وسنحملها راية عفّة وطهارة'.
(فيديو) مصوّر بعنوان 'كزينب عليها السلام' يجسّد معاني الصبر والتضحية في سيرتها، من خلال نماذج من الأخوات اللواتي يمثّلن خطّها الرسالي، وقسمُ تجديد العهد، حيث جدّدت الزينبيّات العهد لصاحب الزمان، وسيد شهداء الأمّة، وللقادة، على البقاء ثابتاتٍ على نهج السيّدة الزهراء والسيّدة زينب، لصون العباءة، وحفظ إرث الشهداء.
دعاء الحُجة زيّن الحفل، وفقرة فنية مع كورال فدك، ثم تكريم للزينبيات، تكريمٌ من القلب، عنوانه الوفاء لنهج الحسين، ونهج من وقفن بعده على رماد الخيام، فالعباءة الزينبية امتدادٌ لصرخة كربلاء، وحضورها اليوم هو تجديدٌ للعهد مع سيد شهداء الأمة، الذي علّم العالم أن الشهادة ليست نهاية الطريق، بل بدايته نحو الكرامة.











































































