اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
بيروت ـ خلدون قواص
يستعد أبناء العاصمة بيروت لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية الأحد المقبل على وقع تعدد اللوائح التي توزعت بين الأحزاب والقوى السياسية والجمعيات والعائلات البيروتية.
وتتحضر الماكينات الانتخابية بأعلى جهوزية لحماوة المعركة الانتخابية، حيث هناك 6 لوائح بلدية تتنافس على 24 عضوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وتحمل اللوائح الأسماء التالية: بيروت بتجمعنا، بيروت بتحبك، ائتلاف بيروت مدينتي، أولاد البلد، بيروت عاصمتنا، ومواطنون ومواطنات في بيروت.
وقال مرجع حكومي سابق لـ «الأنباء»: «الانتخابات البلدية (والاختيارية) لها طابع سياسي وعائلي وتنموي. وبيروت أمام مفترق سياسي وطني، ومشاركة البيارتة في الاقتراع وانتخاب من لديه رؤية تنموية واضحة المعالم سيدفع البيارتة إلى التصويت لمن هو الأجدر وصاحب مشروع متكامل للبلدية لخدمة أهل بيروت.. هذه أمانة وليست وجاهة، وعمل اجتماعي وإنمائي بامتياز، ومحطة من المحطات المهمة للنهوض بالمدينة لإنجاز المشاريع المجمدة. وهذا يتطلب فريق عمل متجانسا لا من كل واد عصا. وعلى البيروتي اتخاذ القرار والخيار الصحيح، والإدلاء بصوته انطلاقا من إيمانه المطلق بأن بيروت سيدة العواصم في العيش المشترك، والذي يشكل نموذجا يحتذى على مساحة كل الوطن».
وأضاف «نتوقع أن تشهد الساحة البيروتية معارك انتخابية ضارية، والجميع يشدد على أهمية المناصفة، وأي خرق (في التوزيع الطائفي داخل المجلس البلدي) يعرض بيروت وأهلها إلى أزمة غير محسوبة. وهناك خشية من اهتزاز المناصفة بسبب كثرة اللوائح المدعوة من نواب العاصمة والأحزاب وبعض الشخصيات».
وتابع «بيروت ليست شرقية ولا غربية أو أولى ولا ثانية. بيروت لكل أبنائها والمقيمين فيها، وهي المدينة التي تجسد وحدة اللبنانيين، والصورة الصادقة للبنان أرضا وشعبا ومؤسسات. مدينة غنية برجالها ونسائها ونار شبابها ونور شيوخها، ومهما كانت النتائج سيبقى أبناء بيروت هم النموذج الحضاري والثقافي والسياسي في خدمة مدينتهم».
وختم «الرهان المقبل في هذه الانتخابات البلدية سيحدد لمن ستكون زعامة بيروت، وبالتالي من يتولى هذه الزعامة فسيكون الرقم الأساسي في معادلة الحكم في لبنان».
وتساءل المرجع الحكومي «في ظل غياب الزعامة الحريرية، هل ستكون الكلمة الفصل لأحد النواب من أبناء بيروت، أم لقوى سياسية ذات خلفية حزبية متعددة؟».