اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٥
اشار مسؤول كبير لـ'الجمهورية'، الى أن 'ما انتهت إليه جلسة مجلس الوزراء الجمعة الماضي، قد قدّم خدمة جليلة للبلد، ونفّس البخار من رؤوس المستثمرين على الأزمة والنافخين في نارها سياسياً وطائفياً، وأحبط هدفهم في دفع الأمور إلى نقطة اللاعودة'، لافتا الى أنّه 'بعد إطفاء فتيل اشتباك السلاح، بدأت تلوح في الأفق اللبناني حقبة جديدة، مرهونة إيجابياتها وكذلك سلبياتها بالأداء السياسي وكيفية مقاربة الملفات، وخصوصاً الملفات الشائكة والخلافية. ومن هنا فإنّ العبرة ليست في هذه الفرصة المتاحة فحسب، بقدر ما هي في اغتنامها بصورة جدّية، خصوصاً من قِبل أطراف الصراع حول السلاح، لمراكمة عوامل التحصين الداخلي في مرحلة هي الأصعب في تاريخ المنطقة ومن ضمنها، وعدم التعامل معها كفرصة موقتة أو كاستراحة محارب، يعود بعدها المتحاربون إلى التموضع من جديد خلف متاريسهم في حلبة الاشتباك'.
في السياق، وصفت مصادر واسعة الإطلاع لـ'الجمهورية' اللقاء بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، بأنّه 'كسابقاته وديّ جداً وأكثر من ممتاز، تشارك فيه رئيسا الجمهورية والمجلس الحرص على التعاون الكامل في كلّ ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيِّين، وعلى الجهد المشترك حول كلّ ما يمكن أن يحمي البلد ويحفظ سيادته، ويرسّخ أمنه واستقراره، ويجنّبه السقوط في أي منزلقات'. وأكّدت أنّ هذا التلاقي بين عون وبري، سيسحب نفسه تلقائياً، وربما بصورة عاجلة، على العلاقات بين الرئاستَين الثانية والثالثة. علماً أنّ حركة الاتصالات لم تنقطع طيلة الفترة الماضية'.
مرجعاً كبيراً ورداً على سؤال لـ'الجمهورية'، لم ينفِ أو يؤكّد وجود عامل خارجي في الاتصالات التي أفضت إلى سحب فتيل تفجير ملف السلاح، واكتفى بالقول: 'ما حصل فيه مصلحة للجميع من دون استثناء، هناك جهد كبير حصل، وما يهمّنا من كل ذلك هو أن نأكل العنب'.
ولفت المرجع الانتباه إلى أنّ 'لا أحد ضدّ مبدأ حصرية السلاح، لكن هذا الأمر له ظروفه واعتباراته وحساسيّته، ولا يتمّ بمنطق التحدّي، والعلاج واضح وحدّده بيان مجلس الوزراء، وخصوصاً في نصّه وعلى استراتيجية الأمن الوطني، وعلى إنهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب العدو من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق الأسرى، وعلى حق لبنان في الدفاع عن نفسه وفق المواثيق الدولية. في هذا الأمر الكرة ليست في ملعب لبنان بل هي في ملعب الأميركيِّين للضغط على إسرائيل للإلتزام بوقف إطلاق النار ووقف العدوان والانسحاب. وثمة إشارات وردت أخيراً من الأميركيِّين تُفيد عن تفعيل دورهم في هذا المجال، ولاسيما في لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار'.
وعمّا إذا كان قرار سحب السلاح قد انتهى، أوضح: 'لا نقول أنّه بقي أو انتهى، المهم أنّه كانت هناك غيمة داكنة وانقشعت، انتهى التشنّج، وأصبحت الأجواء مريحة، ومن شأن هذه الأجواء أن تعزّز إمكانات التوافق على أي من الأمور ومقاربتها بواقعية ومسؤولية وطنية بعيداً من التسرّع وتهوّر المَوتورين وتحريضهم وصبّهم الزيت على النار لخدمة غاياتهم. وتبعاً لذلك، كل الأطراف أبدت رغبة بإعادة الوضع إلى طبيعته، وتشاركنا جميعاً في تفكيك القنبلة الموقوتة. وأعتقد أنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل جلسة مجلس الوزراء في 5 آب'.











































































