اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ٢٢ أذار ٢٠٢٤
أعلنت حركة حماس أن الرد الإسرائيلي جاء 'سلبياً بشكل عام' على مقترحها بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة يتم التفاوض بشأنها في قطر. فيما وصل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لمتابعة محادثات الهدنة.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في مؤتمر صحافي الأربعاء: 'نقل لنا الإخوة الوسطاء مساء الثلاثاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة الخميس 14 آذار/مارس، وهو ردّ سلبي بشكل عام'.
وعن السبب، أوضح حمدان أن 'الإحتلال يتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعاناً في سياسة المماطلة، ما من شأنه أن يعرقل المفاوضات وربما يوصلها إلى طريق مسدود'.
وحذر القيادي في حماس من 'ضياع فرصة المفاوضات المتاحة للتوصل لاتفاق من ثلاث مراحل'. وقال إن 'تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتنياهو وهروبه من هذا الاستحقاق وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون مِعول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص'.
وحمّل حمدان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و'حكومته الإرهابية ومن دعم عدوانه مسؤولية تعطيل كل الجهود الرامية الى إنجاز صفقة التبادل للوصول إلى وقف العدوان'.
بلينكن في جدة
وتشهد الساحة السياسية حراكاً دولياً يهدف إلى الدفع بعجلة المفاوضات، حيث وصل وزير الخارجية الأميركية إلى مدينة جدة السعودية الأربعاء، في جولة جديدة تقوده إلى دول عدة وذلك في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وحسب وكالة 'فرانس برس'، سوف يُجري بلينكن القادم من العاصمة الفلبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ومن المقرر أن يزور بلينكن الخميس، مصر التي تقود مع الولايات المتحدة وقطر جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس لإرساء هدنة في غزة.
وبالتزامن مع توتر في العلاقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتجه بلينكن إلى إسرائيل الجمعة، التي لم تكن في البداية على جدول أعمال جولته الإقليمية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن 'بلينكن سيزور تل أبيب لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى والجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة'.
وأضاف 'في إسرائيل سيناقش بلينكن مع الحكومة الإسرائيلية ضرورة ضمان هزيمة حماس بما في ذلك في رفح بطريقة تحمي السكان المدنيين، وأن لا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز أمن إسرائيل'.
وكان ميلر قد أفاد الثلاثاء، بأن زيارة السعودية ومصر تهدف إلى مناقشة جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار فوري والمسار السياسي للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وبنية للسلام والأمن الدائمين في المنطقة'.
وهذه هي الجولة السادسة في المنطقة لوزير الخارجية الأميركية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في وقت فشلت فيه أطراف الوساطة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بدء شهر رمضان.
وبدأت جولة جديدة من المباحثات الأسبوع الماضي تستند إلى مقترح من حركة حماس يقوم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن أسرى لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.