اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
حذّرت دراسة علمية حديثة من المخاطر النفسية والاجتماعية التي قد تنجم عن الإفراط في استخدام تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع التطور الكبير لقدرات هذه المنصات، والتي قد تدفع بعض المستخدمين إلى التعلق العاطفي أو الدخول في علاقات تشبه الرومانسية مع هذه التطبيقات.
وقال دانييل شانك، الباحث في جامعة ميسوري الأميركية: 'قدرة الذكاء الاصطناعي الحالية على محاكاة التفاعل البشري وإجراء محادثات طويلة الأمد تفتح فعلياً صندوقاً جديداً من المشكلات الأخلاقية والنفسية'.
وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة Trends in Cognitive Sciences العلمية، أشار شانك وزملاؤه إلى وجود مخاوف متزايدة من أن الحميمية المصطنعة التي تولدها هذه المحادثات قد تؤثر سلباً على العلاقات البشرية الواقعية.
وأوضح الباحثون أن الاستخدام المكثف والمتواصل لهذه المنصات، على مدى أسابيع أو شهور، قد يجعل المستخدم ينظر إليها كرفيق موثوق، يعرف تفاصيله الشخصية ويُظهر اهتماماً بشؤونه، وهو ما قد يعزز الشعور بالألفة والانجذاب.
وفي الوقت ذاته، حذّر الفريق من ظاهرة 'هلوسة' الذكاء الاصطناعي، أي ميل هذه النماذج إلى توليد معلومات غير دقيقة أو غير منطقية. وهذا الأمر يشكل مصدر قلق آخر، لأن حتى المحادثات القصيرة قد تؤدي إلى تقديم معلومات خاطئة أو مضللة.
وأضاف الباحثون: 'عندما نبدأ في النظر إلى هذه الأنظمة على أنها تهتم بنا حقاً، فإننا نخاطر بتصديق معلومات قد تكون مفبركة أو تلحق بنا ضرراً من خلال نصائح غير مسؤولة'. كما نبّهوا إلى أن بعض هذه المنصات قد تُشجع على سلوكيات غير أخلاقية أو حتى غير قانونية.
ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع إعلان شركة 'أوبن إيه آي' مؤخراً عن تحسين خاصية 'الذاكرة' في تطبيق 'شات جي بي تي'، ما يسمح له بتخصيص ردوده بناءً على التفاعلات السابقة مع المستخدم، في خطوة من شأنها تعميق الإحساس بالارتباط والألفة بين الإنسان والآلة.